رئيس التحرير

سمير دسوقي

رئيس التحرير التنفيذي

هاني عوف

رئيس التحرير

سمير دسوقي

رئيس التحرير التنفيذي

هاني عوف

القدس أرض الحروب والميعاد !؟

جريدة الممر

بقلم: د ياسرجعفر

نعم أن ارض فلسطين الحبيبه ارض حكم عليها القدر بأنها تكون ارض حرب !؟ بسبب اليهود الذين نشروا الفساد في ربوع الارض والذي يحصل الان علي ارض فلسطين خير عظيم ! وعروض متنوعه للشهادة في سبيل الله ! شهاده مركبه عمرك شفت في حياتك شهاده مركبة !؟ الذي يحصل ٱلان علي ارض فلسطين شهاده مركبة اولا في الحفاظ والدفاع عن الوطن والعرض فهذه شهاده وثانيا: الدفاع عن القدس امر ديني وعقائدي فهذه شهادة !؟ اذن علي المسلمين ان يفرحوا ويستبشروا بالخيرات لان مش اي واحد يكتب له الشهاده !؟ الشهاده يعني بتدخل الجنه بغير حساب ! فلا نريد عويل ولا بكاء ولا ضعف نحن في حروب استشهاد اهلا وسهلا بها وبكل عزة وكرامة وفخر ضد هؤلاء الملاعين لان قضيه القدس قضيه اسلامية وهتكون سببا في نهايه اليهود والشر من علي الآرض! فعلي الجميع ان يستبشر بالخير وان يدعوا الله بالنصر للمسلمين وانا في اخر المقال هعرض نصيحه لكل مسلم يحب دينه ان ينفذها وثق تمام الثقه ان نفذتها سوف تري العجب في الهزيمة لهؤلاء الملاعين الذين تجمعوا علي المسلمين ويريدون مقدراتهم بالبلطجه وبأساليب خبيثه نتنه !؟

أيها المسلم الكريم: نقف اليوم مع المكان الذي يُشغل بال الكثير من المسلمين في دنيا اليوم، مع المكان الذي ذكره الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز، وقدّسه وعظمه وكرّمه، مع المكان الذي اهتم به نبينا – صلى الله عليه وسلم – وأصحابه الكرام – رضي الله عنهم -، مع أولى القبلتين، وثالث الحرمين الشريفين، مع بيت المقدس، مع المسجد الأقصى، مسرى نبينا محمد – صلى الله عليه وسلم – .

هذه الأرض المباركة التي بُنيت بعد الكعبة المشرفة بأربعين عامًا، فعن أبي ذَرٍّ – رضي الله عنه -، قَالَ: قُلْتُ يَا رَسُولَ اللهِ أَيُّ مَسْجِدٍ وُضِعَ فِي الأَرْضِ أَوَّلُ؟ قَالَ: الْمَسْجِدُ الْحَرَامُ، قَالَ: قُلْتُ: ثُمَّ أَيٌّ؟ قَالَ: الْمَسْجِدُ الأَقْصَى، قُلْتُ كَمْ كَانَ بَيْنَهُمَا؟ قَالَ: أَرْبَعُونَ سَنَةً، ثُمَّ أَيْنَمَا أَدْرَكَتْكَ الصَّلاَةُ بَعْدُ فَصَلِّهْ فَإِنَّ الْفَضْلَ فِيهِ

.وما ذكـر الله سبحانه وتعالى مسجدًا في القـرآن الكريم إلا المسجد الحرام والمسجد الأقصى، وجعله شـرفًا لهذه الأمة أن أسري بنبينا محـمد – صلى الله عليه وسلم – من المسجد الحـرام إلى المسجد الأقصى، فقال تعالى: ﴿ سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ﴾[3].
وإن يجري اليوم من ظلم لإخواننا في فلسطين، وما نراه عبر الفضائيات، ومواقع التواصل الاجتماعي من قتلٍ وتشريد، وأسْر وتعذيب، وهدم للبيوت، وانتهاك وتدنيس لمقدساتنا، دفعني لأقف اليوم مع بيت المقدس وأهميته ومكانته في شريعتنا الاسلامية.

بيت المقدس هو البيت الذي كان سيدنا صلاح الدين الأيوبي ( رحمه الله) يحمل همه، حتى أنه لم يكن يبتسم، وعندما قيل له يا أيها القائد لماذا لا نراك تبتسم؟

فيقول (رحمه الله): كيف أبتسم والأقصى أسير؟

والله إني لأستحيي من الله أن أبتسم وإخواني هناك يعذَّبون ويُقتلون”، وكان من كلامه: “كيف يطيب لي الفرح والطعام ولذة المنام، وبيتُ المقدس بأيدي الصليبيين؟”

إن بيت المقدس هو المكان الوحيد الذي اجتمع فيه الأنبياء جميعًا، وصلى بهم نبينا محمد – صلى الله عليه وسلم – إمامًا، ومنه بدأ معراج نبينا محمد – صلى الله عليه وسلم – إلى السماوات العلا.

بل إن نبينا – صلى الله عليه وسلم – أخبرنا بأن: (( فَضْلُ الصَّلَاةِ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ عَلَى غَيْرِهِ مِائَةُ أَلْفِ صَلَاةٍ، وَفِي مَسْجِدِي أَلْفُ صَلَاةٍ، وَفِي مَسْجِدِ بَيْتِ الْمَقْدِسِ خَمْسُمِائَةِ صَلَاةٍ )).[5] فالذي يصلي في المسجد الأقصى سنة فكأنه صلى خَمْسَمِائَة سنة في تلك البقعة المشرفة.

وحدثنا نبينا – صلى الله عليه وسلم – عن نبي الله سُلَيْمَان ابْن دَاوُدَ (عليهما السلام) لَمَّا فَرَغَ مِنْ بِنَاءِ بَيْتِ الْمَقْدِسِ سَأَلَ اللَّهَ ثَلَاثًا: حُكْمًا يُصَادِفُ حُكْمَهُ – أي يوافق حكم الله. والمراد التوفيق للصواب في الاجتهاد وفصل الخصومات بين الناس -، وَمُلْكًا لَا يَنْبَغِي لَأَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ، وَأَلَّا يَأْتِيَ هَـذَا الْمَسْجِدَ أَحَدٌ لَا يُرِيدُ إِلَّا الصَّلَاةَ فِيهِ إِلَّا خَرَجَ مِنْ ذُنُوبِهِ كَيَـوْمِ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ )) فَقَالَ النَّبِيُّ – صلى الله عليه وسلم -: (( أَمَّا اثْنَتَانِ فَقَدْ أُعْطِيَهُمَا وَأَرْجُو أَنْ يَكُونَ قَدْ أُعْطِيَ الثَّالِثَةَ ))

ونهى نبينا – صلى الله عليه وسلم – أن تشدَّ الرحال إلا لثلاثة مساجد فقال – صلى الله عليه وسلم -: (( لَا تُشَدُّ الرِّحَالُ إِلَّا إِلَى ثَلَاثَةِ مَسَاجِدَ: مَسْجِدِي هَذَا، وَمَسْجِدِ الْحَرَامِ، وَمَسْجِدِ الْأَقْصَى ))

وبشر النبي – صلى الله عليه وسلم – أصحابه الكرام – رضي الله عنهم – بأن بيت المقدس سيفتح، ولا تقوم الساعة حتى يفتح هذا البيت،، فتشوقت القلوب إلى ذلك المكان الطاهر.

ولذلك جهز النبي – صلى الله عليه وسلم – جيشًا بقيادة أسامة – رضي الله عنه – ليفتح بيت المقدس، ولكن النبي – صلى الله عليه وسلم – توفي قبل أن يفتح البيت، ثم جاء بعده الخليفة الأول سيدنا الصديق – رضي الله عنه – فسيّر الجيوش نحو بيت المقدس ولازالت الدماء تسيل والرقاب تطير حتى توفاه الله قبل فتحه، ثم جاء سيدنا عمر – رضي الله عنه – وتولى خلافة المسلمين، وفي السنة الخامسة عشرة من الهجرة فتح الله على يده بيت المقدس في تلك القصة المشهورة.

ولذلك بين المسجد الحرام والمسجد الأقصى المبارك اربعين عاما وبعد الحساب الفلكي سيكون اتمام الاربعين عام في عام ٢٠٢٧ وسيتم بأذن الله فتح المسجد الاقصي وطرد اليهود ، وتفرقهم في دول العالم لكي يجلبوا الفقر والفساد في الدول الذين يذهبون فيها !؟ وسوف تنعم الامه الاسلاميه بعد طرد هؤلاء الملاعين!؟

بيت المقدس هو المكان الذي أذن فيه سيدنا بلال، فبكى سيدنا أبو عبيدة وباقي الصحابة – رضي الله عنه -، أتدري لماذا بكوا أصحاب النبي – صلى الله عليه وسلم -؟

لأنهم عندما دخلوا بيت المقدس تذكروا بشارة نبيهم بفتح بيت المقدس، وتذكروا أن نبيهم – صلى الله عليه وسلم – قد صلى في هذا المكان امامًا بالأنبياء، وأن هذا البيت هو أولى القبلتين، وثالث الحرمين الشريفين.

هل تدري أيها المسلم كم استشهد من المسلمين في سبيل فتح بيت المقدس؟ هل تدري كم سقط من الشهداء في سبيل ذلك المكان المبارك؟

لقد استشهد من المسلمين أكثر من خمسة عشر ألف شهيد، منهم أكثر من خمسة آلاف من أصحاب سيدنا محمد – صلى الله عليه وسلم -، كل هذه الدماء التي سالت من أجل بيت المقدس، ومن أجل ذلك المكان الطاهر.
والسؤال الذي يطرح نفسه:

ماذا سنقول غدًا يوم القيامة لو جاء سيدنا عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – الذي فتح بيت المقدس، وسألنا عن مسرى سيدنا محمد – صلى الله عليه وسلم -: لماذا أضعتموه؟ لماذا تركتموه؟ لماذا لا تستطيعون الوصول إليه والصلاة فيه؟ ماذا فعلتم من أجل نصرة بيت المقدس؟ فيا ليت شعري ماذا سيكون جوابنا هناك؟

أنا أقف اليوم لأقول لكل العالم أن القدس ستبقى عربية رغم كل المتآمرين عليها، وما يفعله الكيان الصهيوني من قصف وهدم وقتل وتشريد وتهجير لإخواننا في فلسطين ما هي إلا خطوة تُغذى فيها العنصرية والتطرف والارهاب.

إن قضية الأقصى لا تخص الفلسطينيين فقط، ولا تخص العرب فقط، بل هي تخص كل المسلمين، فلا بد على كل واحد منا أن يشعر بما يجري على أرض فلسطين، وأن يرفع يده بالدعاء الى الله تعالى أن يهيأ لبيت المقدس من ينصره ويخلصه من المغتصبين.

ووالله إننا لنرى من وراء هذا الليل الذي طال ظلامه، فجرًا مشرقًا قريبًا قد توهجت أنواره، فالله تعالى يقول تعالى: ﴿ يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ ﴾

فلا بد للواحد منا أن يغرس في القلوب التفاؤل بنصر الله، وأن نصره قريب، قال – صلى الله عليه وسلم -: (( لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يُقَاتِلَ الْمُسْلِمُونَ الْيَهُودَ، فَيَقْتُلُهُمُ الْمُسْلِمُونَ حَتَّى يَخْتَبِئَ الْيَهُودِيُّ مِنْ وَرَاءِ الْحَجَرِ وَالشَّجَرِ، فَيَقُولُ الْحَجَرُ أَوِ الشَّجَرُ: يَا مُسْلِمُ يَا عَبْدَ اللهِ هَذَا يَهُودِيٌّ خَلْفِي، فَتَعَالَ فَاقْتُلْهُ، إِلَّا الْغَرْقَدَ ( *الغرقد نوع من شجر الشوك معروف ببلاد بيت المقدس)، فَإِنَّهُ مِنْ شَجَرِ الْيَهُودِ ))

إن معركتنا مع يهود آخر الزمان معركة إسلامية صرفة لا حزبية فيها ولا قومية؛ لأن الحجر والشجر سينادي: يا مسلم، وليس يا عربي، ولا يا فلسطيني، ولا يا عراقي، ولا يا أردني، ولا يا مصري، ولا يا مغربي، وانما ينادي بوصف واحد وعنوان واحد عرف به: يا مسلم.

فإذا أرادت الأمة أن يهيأ الله تعالى لها صلاح الدين الثاني ليقودها نحو تحرير الأقصى، فعليها أن تسير على ما سار عليه صلاح الدين، وصلاح الدين ما أنتصر إلا بصلاح الدين، ولن يعود فينا صلاح الدين من جديد إلا بصلاح ديننا، وصلاح أحوالنا، وصلاح أخلاقنا، وصلاح تعاملنا مع بعضنا، وصلاح بيوتنا، ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴾
أيها الإخوة المسلمون: لا يخفى على أحد ما يتعرض له المسلمون في فلسطين في الأقصى المبارك والقدس الشريف وغزة، وفلسطين بعامة، من قتل وتشريد وشدة وعناء، ومصادرة وتهجير، وتدمير للمساجد والمنازل والممتلكات.

كل هذا يحدث حلقة من حلقات المعاناة والظلم التي وقعت في العصر الحديث على أهل فلسطين منذ أن وطئت أقدام اليهود أرض الأقصى المبارك أرض فلسطين المباركة

أيها الإخوة المسلمون: إن مما لا يختلف فيه أحد أن لفلسطين المباركة قيمة دينية وقيمة تاريخية لدى المسلمين، وحتى نعرف مبلغ هذه القيمة لنستمع ما يقول ربنا -تبارك وتعالى- في صدر سورة الإسراء: ( سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ) [الإسراء:1].

هذه الآية في هذه السورة المباركة بينت صلة المسجد الحرام بالمسجد الأقصى، وأشارت إلى الارتباط فيما بينهم، ثم ألقت الضوء على أن بقعة المسجد الأقصى بقعة طاهرة مباركة لها شأنها وأهميتها، وليس في الأرض بقعة تُشد الرحال إليها إلا المسجد الحرام ومسجد النبي -صلى الله عليه وسلم- والمسجد الأقصى المبارك، عجَّل الله بتحريره من اليهود المغتصبين.
الأطهار من السابقين من المهاجرين -رضي الله عنهم- هم أشرف أهل الأرض؛ لأنهم هم الذين نقلوا هذا النور والخير إلى الإنسانية جمعاء، والمسجد الأقصى المبارك هو مهد الرسالات، وهو ملتقى النبوات في فترات طويلة من التاريخ، فيجب أن تنطلق مواكب التحرير من هاتين البقعتين المباركتين، وتسير كتائب الإيمان من هذين المسجدين ليهتدي العالم الضالّ، والإنسانية التائهة بنور الإيمان ورسالة الإسلام.

وتمضي السنوات بسرعة فائقة بعد حادثة الإسراء والمعراج، وإذا المسلمون الفاتحون المجاهدون في زمن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- يقفون على أبواب بيت المقدس فاتحين هداة ناشرين لهذا النور والخير، وأسلم معظم أهله عن طواعية واختيار، مخلصين صادقين، ثم انطلقوا مع جنود الإسلام بعد ذلك مجاهدين دعاة لهذا الدين ومعلمين وموجهين.

ثم يمضي التاريخ مسرعًا، وإذا جيوش الصليبيين تدق أبواب بيت المقدس، وتطأ جحافلهم بيت المقدس مغتصبة ظالمة، وإذا المذابح تجري على أيديهم أنهارًا في شوارع بيت المقدس ومسجدها الأقصى، وتمكث المدينة المباركة في أيدي الصليبيين النصارى ما يقرب من مائة عام، فعلوا فيها من الأفاعيل المخزية ما يندى له جبين التاريخ الإنساني، وما تتأذى عند ذكره الأجيال المتعاقبة، ثم يمن الله على هذه الأمة بأبطال مجاهدين جعلوا نصب أعينهم تحرير بيت المقدس من دنس الصليبين.

نور الدين زنكي، وعماد الدين زنكي، ثم أتى بطل من تلاميذهم وجندي من أجنادهم وهو صلاح الدين الأيوبي الكردي، وإذا هو بجحافل الإيمان وجيوش التوحيد والإسلام تدق أبواب بيت المقدس مرة أخرى، ويحررها الجيش المسلم بقيادة صلاح الدين الأيوبي الكردي من النصارى الحاقدين، ويرد الحق إلى نصابه، ويرفع في سماء القدس مرة أخرى راية الإسلام خفاقة عالية، فلا يُراق دم، ولا تُنتهك حرمة، ولا ينقض عهد، بل يعامل الصليبيين الحاقدين على الرغم مما ارتكبوه؛ عاملهم بعد النصر معاملة كريمة، فعرض على من أراد البقاء أن يبقى ملتزمًا بأحكام الإسلام، وعرض على مَن رغب الرجوع على البلاد التي قدم منها أن يعود إليها.

وهذا شأن المسلمين الفاتحين المجاهدين الحقيقيين على مدار التاريخ كله.

ويظل بيت المقدس وفلسطين كلها تحت حكم المسلمين حتى دخلتها جيوش الحلفاء في الحرب العالمية الأولى، وعندها قال القائد النصراني اللنبي قولته المشهورة التي تدل على حقد ووعي بالتاريخ يقول قولته أمام قبر صلاح الدين “الآن انتهت الحروب الصليبية يا صلاح الدين”!!

يقول ذلك النصراني هذا الكلام، ويظن أنهم انتزعوها إلى الأبد من أيدي المسلمين، ويرفض الإنجليز أن يخرجوا من فلسطين إلا بعد أن يخلّفوا ورائهم صنيعتهم وربيبتهم المسماة بدولة إسرائيل، وكان وعد بلفور المشئوم بجعل فلسطين المباركة فلسطين المسلمة بجعلها وطنًا قوميًّا لليهود، فمنح مَن لا يملك وهم الإنجليز في ذلك الوقت؛ منحوا هذا الحق وهم لا يملكونه، منحوه لليهود، ثم بدأت قُطعان اليهود من المشرق والمغرب تتهافت على الوطن المزعوم التي ملَّكته لهم إنجلترا في ذلك الزمن.
ثم تستمر الدول الكبرى في مساعدة اليهود في بناء دولتهم الجديدة التي أقاموها على أرض فلسطين المباركة في زمن تفرّق فيه المسلمون والعرب، في زمن انشغل المسلمون أو العرب بقومياتهم، وابتعدوا عن دينهم مصدر عزهم وقوتهم وسندهم.

استمر اليهود بدعم من الدول الكبرى الظالمة في بناء دولتهم الجديدة التي أقاموها على أرض فلسطين مسرى رسول الله الكريم -صلى الله عليه وسلم-، أولى القبلتين، حتى انتهت المأساة في حرب 1967م ووقع المسجد الأقصى وبلد الإسراء والمعراج فريسة في قبضة اليهود.

ثم بدأت بعد ذلك مرحلة جديدة من المعاناة والعذاب، والإفساد والاحتلال والتشريد والتهجير لأبناء فلسطين على أيدي اليهود المغتصبين المحتلين، فمنذ أن وطئت أقدام اليهود أرض فلسطين الإسلامية، وهم لا يألون جهدًا في النَّيْل من الدين الإسلامي، يسبون الله –تعالى-، ولا يقدسونه، ويحرقون المصاحف، ويستهزئون بشعائر الدين، ويهدمون الأماكن المقدسة والمساجد.
وفي عام 1976 من القرن الميلادي المنصرم قام عدد من اليهود ممن يستوطنون إحدى المستعمرات التي أقامها اليهود في الخليل، قاموا بدخول المسجد الإبراهيمي وعاثوا فيه فسادا وتخريبا، وأمسكوا بنسخة من القرآن الكريم فمزقوها، وداسوا عليها بأقدامهم كما فعل إخوانهم قبل أيام في المسجد الأقصى المبارك، يوم وطئت أرجلهم النجسة ثراه المبارك فعمدوا إلى المصاحف يرمونها بأرجلهم ويركلونها بأقدامهم؛ عليهم من الله لعائنه المتتابعة.

وينبغي علي كل مسلم تقي نقي ان يقرأ هذه الايات كل ايه ٣٣٣مره بعد النصف الاخير من الليل بنيه هلاك اليهود ومن يعاونهم وينصر الاسلام والمسلمين في كل مكان وينصر اخواننا المجاهدين والله الذي لااله غيره ولامعبود سواه اذا نفذت هذه الايات لتري عجب العجاب وهذه الايات هي( *رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (250
( رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (147)( كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِّلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ ۚ( الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ (173)
( وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ ۖ وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْمًا (111)
( وَقَدْ خَابَ مَنِ افْتَرَىٰ (61)
( وَرَدَّ اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنَالُوا خَيْرًا ۚ وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ ۚ وَكَانَ اللَّهُ قَوِيًّا عَزِيزًا (25)
( إِنِّي عُذْتُ بِرَبِّي وَرَبِّكُم مِّن كُلِّ مُتَكَبِّرٍ لَّا يُؤْمِنُ بِيَوْمِ الْحِسَابِ (27))
( إِنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ رَبِّي وَرَبِّكُم ۚ مَّا مِن دَابَّةٍ إِلَّا هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا ۚ إِنَّ رَبِّي عَلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ (56))
( فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ مَكْرِهِمْ أَنَّا دَمَّرْنَاهُمْ وَقَوْمَهُمْ أَجْمَعِينَ (51))

وهذا الدعاء ( شاهت الوجوه حم حم حم لاينصرون ويهلكون ويدمرون اعداء الاسلام والمسلمين من الانس والجن)
اقسم برب القوي والقدر ان اتنفذت العالم سيري العجب العجاب في كل من يمكر بالاسلام والمسلمين !؟

مقالات ذات صلة

 وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ ۚ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا ۘ بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ ۚ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم مَّا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا ۚ وَأَلْقَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ ۚ كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِّلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ ۚ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا ۚ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ