رئيس التحرير

سمير دسوقي

رئيس التحرير التنفيذي

هاني عوف

رئيس التحرير

سمير دسوقي

رئيس التحرير التنفيذي

هاني عوف

خيانة الأوطان والأماكن المقدسة من الكبائر !!

جريدة الممر

بقلم: د ياسرجعفر

فما أقسى أن تُطعَن الأمةُ من رجالها وأبناء جلدتها، فما أشدها من طعنة! وما أبشعها من نكسة! وما أقساها من محنة!!.. إن حديثنا اليوم عن فعل دنيء، وعمل مشين، وتصرف قبيح، لعنته كل الشرائع السماوية، والقوانين الأرضية، إنها “الخيانة”، وكفى بالخائن إثمًا أنه ابتاع دنياه بسوء السيرة وآخرته بغضب الرحمن.

فخيانه الاوطان من الاشياء الملعونه التي تكون سببا في خراب الاوطان ودمار كل شئ وتأكل الاخضر واليابس ! والمشين ان دولة عربيه تخون دوله عربية اسلاميه او خيانه تحدث من داخل الدولة او انك تخون دولتك ووطنك ان تتأمر مع دول تريد تخريب الاوطان واشتعال نار الفتنة !؟ الخيانة بصفه عامة شئ مدمر في جميع امور وربما يدمر دول وكما شاهدنا دول عربية بسبب الخيانه ادمرت !؟ والكل يعلم بهذا!

ولقد جاء التحذير من الخيانة ومن الخائنين في مواضع كثيرة في كتاب الله تعالى، كما قال الله عز وجل: ( إِنَّا أَنزلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ وَلا تَكُنْ لِلْخَائِنِينَ خَصِيمًا) [النساء: 105].

ونهى المؤمنين عنه الخيانة فقال تعالى: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ) [الأنفال: 27].
ونهى عن اتباع الخائنين فقال عز وجل: ( وَإِنْ يُرِيدُوا خِيَانَتَكَ فَقَدْ خَانُوا اللَّهَ مِنْ قَبْلُ فَأَمْكَنَ مِنْهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ)[الأنفال: 71].
وبيَّن النبي -صلى الله عليه وسلم- أن أشد الناس فضيحة يوم القيامة هم الخائنون، للحديث: ” لكل غادر لواء يوم القيامة يقال: هذه غدرة فلان” (متفق عليه).

كما بيَّن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن الخيانة ليست من أخلاق المسلم: “يُطبَع المؤمنُ على كل خُلق، ليس الخيانة والكذب”.

وإذا كانت الخيانة صفة ذميمة منهيًّا عنها، فإن من أعظم الخيانة خيانة الأوطان؛ لأنها خيانة أمة، وبها يفسد حال المسلمين؛ ولهذا فإن الشريعة الإسلامية أوجبت على كل مسلم أن يشارك إخوانه في دفع أي اعتداء يقع على وطنه، أو على أي وطن إسلامي آخر، لأن الأمة الإسلامية أمة واحدة. قال الله تعالى: ( إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ)[الأنبياء: 92].

وكل مَن قصَّر في أداء هذا الواجب يعتبر خائناً لدينه ولوطنه، وبالأولى كل من مالأ عدو المسلمين، وأيّده في عدوانه بأيّ طريق من طرق التأييد يكون خائناً لدينه – فإن الاعتداء الذي يقع على أي بلد من البلاد الإسلامية اعتداء في الواقع على جميع المسلمين.

وخيانة هؤلاء لا شك أنها أشد على الأمة من كيد أعدائها، وصدق القائل: يُخادعني العدو فلا أبالي * وأبكي حين يخدعني الصديق

وما أعظم سلاح الخيانة في الأمة، ذلك السلاح الذي تجرعت الأمة وتتجرع بسببه المرارات، وعن طريقه فقدت الأمة أعظم قادتها وخلفائها ممن أعجَزَ أعداءَها على مر التاريخ، فالرسول سَمَّته يهود، وعمر قتله أبو لؤلؤة المجوسي, وعثمان قتلته يد الغدر, وعلي وغيرهم ممن أغاظ أعداء الله أذاقهم صنوف العذاب والهوان في ساحات النزال، وفي بئر معونة قُتِلَ سبعون من خيار الصحابة، لأجل هذا جاء التحذير من الخيانة، قال تعالى: ( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَـاتِكُمْ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ) [الأنفال: 27].

ومن صور خيانة الدين والأوطان والرحم والقرابة والوفاء والعشرة وحسن العهد خيانة الأقارب لأقاربهم بهتك أعراضهم، أو بالتجسس على محارمهم، أو فضح أسرارهم، وأشد ذلك كله خيانة القريب بقتله، والإجهاز عليه، واستباحة دمه، والتعاون “والعياذ بالله” على ذلك، بدعوى كفره، وخروجه من الملة، من غير برهان، واستناداً لمفاهيم باطلة، وحجج داحضة ما أنزل الله بها من سلطان .
وقد عدَّ الإمام الذهبي الخيانة من الكبائر؛ حيث قال: “والخيانة في كل شيء قبيحة، وبعضها شرّ من بعض، وليس من خانك في فلس كمن خانك في أهلك ومالك، وارتكب العظائم. قال -صلى الله عليه وسلم-: ” لا إيمان لمن لا أمانة له، ولا دين لمن لا عهد له” (رواه أحمد 3/135).

ومن الخيانة للوطن أيضًا التستر على المجرمين والمفسدين، وإيواء الخائنين والمجرمين؛ لأن المسلم لا يقر الفساد ولعن الله من آوى خائنًا، أو أواه ونصره، ووقف بجانبه.

ويكفي في الخيانة ذمّاً وقدحاً: { إنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْخَائِنِينَ} [الأنفال: 58].
إنّ الخيانة من علامات النّفاق وسماته، فالخائن بالضّرورة منافقٌ، وإلّا فكيف سيخفي خيانته إلّا بالنّفاق؟! عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ( أَرْبَعٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ كَانَ مُنَافِقًا خَالِصًا، وَمَنْ كَانَتْ فِيهِ خَصْلَةٌ مِنْهُنَّ كَانَتْ فِيهِ خَصْلَةٌ مِنَ النِّفَاقِ حَتَّى يَدَعَهَا: إِذَا اؤْتُمِنَ خَانَ…)، ولقد بيّن النّبيّ صلى الله عليه وسلم أنّ أشد النّاس فضيحةً يوم القيامة هم الخائنون، عن ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَال: ( إِنَّ الغَادِرَ يُنْصَبُ لَهُ لِوَاءٌ يَوْمَ القِيَامَةِ، فَيُقَالُ: هَذِهِ غَدْرَةُ فُلاَنِ بْنِ فُلاَنٍ)
ولقد استعاذ النّبيّ صلى الله عليه وسلم من الخيانة، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: ( وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الْخِيَانَةِ، فَإِنَّهَا بِئْسَتِ الْبِطَانَةُ)

فالإسلام يكره الخيانة ويحتقر الخائنين الّذين ينقضون العهد والميثاق، ولقد نهى الإسلام أن يُعامل الخائن بنفس أسلوبه الدّنيء، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ، يُقَالُ لَهُ: يُوسُفُ، قَالَ: كُنْتُ أَنَا وَرَجُلٌ مِنْ قُرَيْشٍ نَلِي مَالَ أَيْتَامٍ… فَقَالَ الْقُرَشِيُّ: حَدَّثَنِي أَبِي، أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: ( أَدِّ الْأَمَانَةَ إِلَى مَنْ ائْتَمَنَكَ، وَلَا تَخُنْ مَنْ خَانَكَ)

تأمّل كيف رفع النّبيّ صلى الله عليه وسلم أصحابه إلى قمّةٍ عاليةٍ في التّعامل، والتّسامي عن الرذائل، فليطمئنّ الأمناء، بأنّ الله سيمكّنهم من أصحاب الغدر والخيانة، وإنّ في ذلك بشرى لكلّ أمينٍ، وسهماً لكلّ خائنٍ علّه أن يعقل!
: الخيانة في الولاية: عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ( مَنِ اسْتَعْمَلْنَاهُ عَلَى عَمَلٍ فَرَزَقْنَاهُ رِزْقًا، فَمَا أَخَذَ بَعْدَ ذَلِكَ فَهُوَ غُلُولٌ)

ومن الخيانة أن يُسند عملٌ لغير أهله ( فَإِذَا ضُيِّعَتِ الأَمَانَةُ فَانْتَظِرِ السَّاعَةَ)، قَالَ: كَيْفَ إِضَاعَتُهَا؟ قَالَ: ( إِذَا وُسِّدَ الأَمْرُ إِلَى غَيْرِ أَهْلِهِ فَانْتَظِرِ السَّاعَةَ)
فإسناد العمل إلى غير مستحقّيه، وتنحية أهل الكفاءة -كما هو واقعنا اليوم- خيانةٌ لله ولرسوله، فلا يُسنَد منصبٌ لغير أهله، قَالَ صلى الله عليه وسلم: ( يَا أَبَا ذَرٍّ، إِنَّكَ ضَعِيفٌ، وَإِنَّهَا أَمَانَةُ، وَإِنَّهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ خِزْيٌ وَنَدَامَةٌ، إِلَّا مَنْ أَخَذَهَا بِحَقِّهَا، وَأَدَّى الَّذِي عَلَيْهِ فِيهَا)
]

(موالاة أعداء الدِّين:) إنّ أشدّ ما يمكن أن تتعرّض له الأمّة قديماً وحديثاً، موالاة أعداء الله ومساندتهم، وإنّ ما نتعرّض له اليوم في واقعنا الّذي نعيشه من تسلّط المجرمين من اليهود ومن يساندهم
( لَا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ} [آل عمران:28].

للاسف الشديد هناك دول مسلمه وتتخذ الكافرين اولياء ويتوددون الي دول غربية اعداء للاسلام والمسلمين! ويتحدون مع هؤلاء الدول العدوة ضد دول عربية فأنها خيانه كبري وبأذن الله تعالي الكل هينهزم هزيمه يشهد لها العالم ويشهد لها التاريخ ؛!

وسبحان الله كانوا يتٱمرون علي دولة عربية عظميي ولكن سبحان الله انقلب السحر علي الساحر قال تعالي ( ولايحيق المكر السيئ إلا بأهله) ومحنة فلسطين الحبيبة هتكون نصر علي الاعداء وسوف يدخل في الاسلام ملاين من الغرب وكلمه الحق هي التي تخرج منهم!

إنّ الخيانة موجودةٌ في كلّ زمانٍ ومكانٍ، بل لم يسلم منها أفضل زمانٍ بوجود أفضل رجلٍ ورجالٍ، زمن رسول الله فكيف بمن بعده؟! ففي أُحدٍ رجع عبد الله بن أبيّ بن سلولٍ بثُلث الجيش قبل أن يصلوا جبل أُحد، وفي غزوة تبوكٍ خرج المثبّطون والمرجفون ليثبّطوا همم النّاس.

فالخيانة سلاحٌ قديمٌ عرفته الحروب البشريّة، واستخدمته الدّول في حروبها، وذلك لإضعاف جبهة أعدائها وتفكيكها، تمهيداً للسّيطرة عليها، وإحراز النّصر، وإنّ أمّتنا الإسلاميّة تمرّ في هذه الأيّام بمحنٍ عظيمةٍ ونوازل شديدةٍ ونكباتٍ متلاحقةٍ، ساهم فيها بشدّةٍ ما تتعرّض له الأمّة من خياناتٍ متعدّدةٍ، تارةً من أعدائها، وتاراتٍ -وهو أنكى- من أبنائها.

نعم: كلّ الخيانة قاسيةٌ ومريرةٌ، ولكنّ الأقسى أن يخونك من تتوقّع منه العون، فبالخيانة أُسقطت دولة الخلافة الإسلاميّة، وكانت رمزاً تجمع شتات المسلمين، فتمزّقت أوطان المسلمين إلى بلدان وأقاليم، وأقام أعداؤنا في كلّ موطنٍ سلطاناً موالياً لنفوذهم، ثمّ عمد الخائنون إلى مناهج التّربية والتّعليم، فصبغوها بصبغتهم في الكفر والتّضليل كما يخطّط أسيادهم من الغرب، وأنشؤوا بذلك أجيالاً من أبناء المسلمين يعادون دينهم ويتنكّرون لتاريخهم وأمّتهم، ثمّ عمدوا إلى الدّين والحقّ فحاصروه في نفوس أتباعه، فاضطر أهله إلى النّجاة بأنفسهم أو تحمّل صنوف العذاب، فبسلاح الخيانة تمّ غزونا فكريّاً، و تكفّل بالمهمّة الخونةُ من أبناء جلدتنا، قال تعالى: { وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ * وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ} [البقرة: 204-205].

وبسلاح الغدر والخيانة تجرّعت الأمّة المرارات، وعن طريقه فقدت الأمّة أعظم قادتها ممّن أعجز أعداءَها على مرّ التّاريخ، فالرّسول سمّته يهود، وأسيادنا: عمر وعثمان وعليّ رضي الله عنهم، قُتلوا على أيدي الخائنين المجرمين، وفي بئر معونة قُتل -بسبب الخيانة- سبعون من خيار الصحابة رضي الله عنهم، واليوم كمْ وكمْ يُقتل من المجاهدين الصّادقين على يد الخائنين خفافيش الظّلام؟! وهكذا ما ظهرت الخيانة في قومٍ، ولا وُجدت في زمانٍ إلّا وآذنت بالخراب، فلا يأمن أحدٌ أحداً، بل وتترحّل الثّقة والمودّة الصّادقة ممّا بين النّاس مخافة الغدر والخيانة.

بعد أنْ سمعنا عن خطورة هذه الآفة المدمّرة للأفراد والمجتمعات، علينا أن نأخذ حذرنا من الوقوع في شباكها، وواجبٌ علينا حماية أنفسنا ومجتمعنا من شرر هذه النّار المحرقة المدمّرة.

وإنّ ما يحمي الأفراد والمجتمعات من مغبّة هذا المرضِ الفتّاك الّذي يفرّق الشّمل، ويضيّع الجهود، ويبدّد الطّاقات
ففي الحديث النبوي الشريف ( عن أبي هُرَيْرةَ قالَ : كانَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ يقولُ : اللَّهمَّ إنِّي أعوذُ بِكَ منَ الجوعِ ، فإنَّهُ بئسَ الضَّجيعُ ، وأعوذُ بِكَ منَ الخيانةِ ، فإنَّها بئستِ البِطانةُ

الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح أبي داود | الصفحة أو الرقم : 1547 | خلاصة حكم المحدث : حسن
وأعوذُ بكَ مِن الخِيانةِ”، أي: ألجأُ إليكَ وألوذُ وأَعتصِمُ بك من الخيانةِ، وهي نقضُ العهدِ والأماناتِ سواءٌ من أن تقعَ مِنه أو تقعَ مِن غَيرِه عليهِ، فإنَّها بِئستِ البِطانةُ، أي ما يُبطِنُه الإنسانُ مِن خِيانةٍ وغدرٍ؛ فإنَّها أذمُّ المساوِئ التي قد يُضمِرُها الإنسانُ في نفْسِه، والجوعُ والخيانةُ إذا صاحَبا العبدَ فإنَّهما يُحوِّلانِه إلى شَخصٍ ضعيفٍ، ويتمكَّنانِ مِنه بحيثُ يُصبح بَينهما مِن التلازُمِ كأنَّهما مُتلاصِقانِ وتَوءمانِ فوجبَ الاستِعاذةُ مِنهما؛ لأنَّهما يُفسِدانِ حالَ المرءِ.

مقالات ذات صلة

 وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ ۚ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا ۘ بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ ۚ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم مَّا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا ۚ وَأَلْقَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ ۚ كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِّلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ ۚ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا ۚ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ