رئيس التحرير

سمير دسوقي

رئيس التحرير التنفيذي

هاني عوف

رئيس التحرير

سمير دسوقي

رئيس التحرير التنفيذي

هاني عوف

بعد جرائم الإسرائيلين البشعة بأسري فلسطينين عزل.. كيف تعامل الدين الإسلامي مع الأسري ؟

جريدة الممر

بقلم: د ياسر جعفر

بعد مرور 9 أيام علي طوفان الأقصي، والذي أعلنت فيه المقاومة الفلسطينية عن بدء عمليات عسكرية ضد الاحتلال الإسرائيلي علي مدن غلاف غزة المحتلة، ردا علي جرائم الجنود الإسرائيلين بحق الشعب الفلسطيني والمقدسات الإسلامية والتنكيل بالنساء والعجائز والأطفال، إضافة إلي الجرائم التي ترتكبها بحق الشعب الفلسطيني من قتل واستيطان لمنازلهم بشكل يومي.

كان قد ظهر مقطع فيديو مصور لجنود إسرائليين بجانبهم عدد من القتلي  الفلسطيننين، الذين قالت عنهم بأنهم مقاتلي حماس الذين تم تصفيتهم ، الإ أن هناك خبراء تقصوا الحقائق وأثبتوا ان القتلي الذين ظهروا في الفيديو الإسرائيلي ما هم الإ مدنيين من قطاع غزة دخلوا مع بدء عمليات طوفان الأقصي وانهيار منظومة الدفاع الإسرائيلي في أقل من ساعة وفرار الجنود الإسرائليين من المقاومة.

وقال الخبراء، إن هؤلاء المواطنين الفلسطينين قد ضلوا طريقهم وسلموا أنفسهم للجيش الإسرائيلي الذي كان متواجد في المنطقة، ليقوم الجنود بإطلاق وابل من الرصاص عليهم ومن ثم يضعوا بجانبهم بعض الأسلحة لالباس التهم عليهم.

وأشار الخبراء إلي أن جميع الشواهد في الفيديو تؤكد ارتكاب الجنود جريمة قتل بحق أسري مدننين سلموا أنفسهم، مؤكدين أن هناك أدلة دامغة تؤكد ارتكاب جريمة حرب يعاقب عليه القانون الدولي ومحكمة العدل الدولية.

هناك عشرات المقاطع من الفيديوهات التي نشرها جنود الاحتلال ومستوطنين، تحتوي علي مشاهد بشعة لتعذيب شهداء المقاومة الفلسطينية بأبشع الطرق، وكثير ما نشاهد علي جميع القنوات وعلي جميع التواصل الاجتماعي من التعذيب والتنكيل بالأسري من اليهود الانجاس الملعونين في كتاب الله( لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَىٰ لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ۚ ذَٰلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُوا يَعْتَدُونَ (78)) .

القرآن الكريم

والمتتبعُ لصفات اليهودِ في القرآن العظيمِ، وماذا قالَ عنهم يرى أمورًا لا ينقضي منها العجب؛ فاليهودُ في كتاب الله: هم أشدُّ الناسِ عداوةً للمؤمنين: ﴿ لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا ﴾ [المائدة: 82]. .

واليهودُ في كتاب الله: هم الأشرُّ مثوبةً عند الله؛ فقد اجتمعَ فيهم من السوء والشرِّ ما لم يجتمع في غيرهم من الأمم: ﴿ قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِنْ ذَلِكَ مَثُوبَةً عِنْدَ اللَّهِ مَنْ لَعَنَهُ اللَّهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ أُولَئِكَ شَرٌّ مَكَانًا وَأَضَلُّ عَنْ سَوَاءِ السَّبِيلِ ﴾ [المائدة: 60].

هؤلاء علاجهم انك يكونوا أذلاء خدام بالقهر والتعذيب والتنكيل ولذلك ماذا كان يفعل هتلر بهم ! ( الهولوكوست أو المحرقة اليهودية): ماذا نعرف عنها؟الهولوكوست أو المحرقة اليهودية: ماذا نعرف عنها؟

المحرقة اليهودية

المحرقة اليهودية أو الهولوكوست هي الإبادة الجماعية التي راح ضحيتها ملايين اليهود فترة الحرب العالمية الثانية (1939-1945) بسبب هويتهم العرقية والدينية على يد الحكم النازي في ألمانيا.

ودُبرت عمليات القتل من قبل الحزب النازي الألماني، بقيادة أدولف هتلر، الذي كان يستهدف اليهود بشكل رئيسي، لذا فالعدد الأكبر من ضحايا المحرقة كان من اليهود. وتشير الأرقام إلى أن 7 من كل 10 من اليهود في أوروبا قُتلوا بسبب هوياتهم. وإلى جانب اليهود، قتل النازيون مجموعات أخرى من البشر، بما فيهم الغجر وذوو الإعاقة. كما اعتقلوا وانتهكوا حقوق جماعات أخرى كالمثليين والمعارضين السياسيين وغيرهم.

( الهولوكوست كانت مثالاً للإبادة الجماعية)، التي تعني قتل مجموعة كبيرة من البشر، عادة بسبب انتمائهم لجنسية أو عرق أو دين معين. فكان هتلر يصنع لهم أفران شديدة الاشتعال ويضعهم فيهم أحياء !؟
فتكريم الإسلام الدين العظيم للأسري كان في منتهي الرحمة والشفقة !

تعامل الإسلام مع الأسري

لقد كرم الإسلام الأسير، وضمن له الحفاظ على حياته، وأنه لا يمكن أن يتعرض له أحد بأذى، فلا يجوز في الإسلام لمن أسر أسيراً أن يقتله، بل عليه أن يسلمه لإمام المسلمين، ويتشاور الإمام مع قادته، وأصحاب الرأي عنده: كيف يعاملون الأسرى، بل إن القرآن الكريم حثّنا على أن نحسن إلى الأسرى، فقال تعالى: ﴿ وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً ﴾ دين عظيم حتي مع اسري الأعداء !؟ ومما ورد في السنة العملية أن النبي عليه الصلاة والسلام، على الرغم من كل ما صنعه يهود بني قريظة من عداء وخيانة للمسلمين، فقد أبى عليه الصلاة والسلام أن يبقوا في شدة الحر، بل أمر أصحابه أن يتركوهم في فترة القيلولة، وأن يسقوهم ماءً بارداً.

ونحن نشاهد من هؤلاء الأنجاس التعذيب والتنكيل بالأسري واشد أنواع الإهانة بهم !؟

يروي الإمام البخاري عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أنه لما كان يوم بدر جيء بأسرى، وبعض الأسرى كان عليه ثوب بالٍ، فما كان من النبي، عليه الصلاة والسلام، إلا أن خلع ثوبه، وأعطاه لهذا الأسير.

عظمة الدين الإسلامي

وكان الأسرى يبيتون عند المؤمنين في بيوتهم، أو في المساجد حفاظاً على حياتهم، وحفاظاً على سلامتهم، يقول الحسن: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يؤتى بالأسير، فيدفعه إلى بعض المسلمين، فيقول له: أحسن إليه.هذا هو الدين الإسلامي ورحمة بالأسري الأعداء !

بل وصل حد التكريم للأسير عند المسلمين ألا يعذب من أجل الحصول على معلومات عن جيشه، وهم المحاربون الذين غزوا البلاد، يسجل هذا الخبر كمفخرة للمسلمين:

الأسير في الحديث الشريف

عن الإمام مالك رحمه الله تعالى حين سئل: أيعذب الأسير إن رجي أن يدل على عورة العدو؟ قال: ما سمعت بذلك.

أيها الإخوة الكرام: عن عمران بن حصين رضي الله عنه، قال:
(( كانت ثقيف حُلفَاءَ لِبَني عُقَيْلٍ، فأسَرَتْ ثقيف رَجُلَيْنِ من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأسَرَ أصحابُ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم رجلاً من بني عُقَيْلٍ، وأصَابُوا معه الْعَضْباءَ، فأتى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في الوثاق، فقال: يا محمدُ، فأتاه، فقال: ما شاْنُك؟ فقال: بِمَ أخَذْتني وأخذتَ سابقَة الحاجِّ؟ يعني: العَضباءَ، فقال: أخَذْتُكَ بجِريرة حُلفائك ثقيف، ثم انصرف عنه، فناداه، فقال: يا محمد، يا محمد، وكان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم رحيماً رقيقاً، فرجع إليه، فقال: ما شأنُك؟ قال: إني مُسلم، قال: لو قُلْتَها وأنت تملكُ أمرَك أفلحتَ كُلَّ الفلاح، ثم انصرف عنه، فناداه: يا محمد، يا محمد، فأتاه فقال: ما شأنُك؟ فقال: إني جائع ، وظمآنُ فأسقنِي، قال: هذه حاجتُكَ، ففدي بالرجلين)
جعل الإسلام إطعام الأسير وإكساءه وتلبية حاجاته وإكرامه طريقاً إلى الجنة، فقال تعالى: ﴿ وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً () إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُوراً ﴾ هذا الهدي النبوي يتوّج بتاج آخر، ففضلاً عما يستحقه الأسير من طعام وشراب وكساء وإكرام، فالنبي عليه الصلاة والسلام يقول: (( استوصوا بالأسارى خيراً )

وكان المسلمون، أيها الإخوة، يفضلون الأسرى على أنفسهم، فكان المسلمون يقدمون للأسرى أجود الطعام، ويأكلون أردأه، يقدمون لهم أثمن شيء، لتقديرهم أن هؤلاء الأسرى أمانة في أعناقهم، حتى يقضيَ الله في شأنهم، وكأن الأسرى أصبحوا ضيوفاً في ديار الإسلام، فوجب على المسلمين إكرام ضيوفهم.

بل كان من رحمة النبي عليه الصلاة والسلام أن يخرج بنفسه ليطمئن على حال الأسرى، وأن أحداً لم يتعرض لهم بأذى أو سوء، بل ربما كساهم من ثيابه، وأطعمهم من طعامه الذي في بيته.!!

عدم إيذاء الأسير ولو كان مذنباً :

سيدنا عمر جاءته رسالة من بعض الولاة، قال: يا أمير المؤمنين، إن أناساً اغتصبوا مالاً ليس لهم، لست أقدر على استخراجه منهم إلا أن أمسهم بالعذاب، فإن أذنت لي فعلت؟ فأجابه عمر: يا سبحان الله، أتستأذنني في تعذيب بشر؟ وهل أنا لك حصن من عذاب الله؟ وهل رضائي عنك ينجيك من سخط الله؟ أقم عليهم البينة، فإن قامت فخذهم بالبينة، فإن لم تقم فادعهم إلى الإقرار، فإن أقروا فخذهم بإقرارهم، فإنْ لم يقروا فادعهم لحلف اليمين، فإذا حلفوا فأطلق سراحهم، وأيم الله، لأن يلقوا الله بخيانتهم أهون من أن ألقى الله بدمائهم.

تعاليم الإسلام

الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم، والنبي عليه الصلاة والسلام في السنة المطهرة، ينهيان عن إيذاء الإنسان أو تعذيبه بأية صورة، بل إن في السنة النبوية ما يسمو فوق هذا، لقد راعى الإسلام مشاعر الحيوان الأعجم، وأشار النبي عليه الصلاة والسلام أن هذا الحيوان يحس، ويتألم، وقد مرَّ عليه الصلاة والسلام ذات يوم على رجل، وقد أضجع شاته ليذبحها، وبدأ بشحذ سكينه، فقال عليه الصلاة والسلام:!!!

وعن شداد بن أَوس رضي الله عنه، أَنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال:
(( إِنَّ الله كتبَ الإِحسانَ على كل شيء، فإِذا قَتَلتم فأَحسِنوا القِتْلة، وإِذا ذَبَحتُم فأحسنوا الذَّبحَ، وليُحِدَّ أحدُكم شَفرتَه، وليُرِحْ ذَبيحتَهُ ))
دين الرحمة والشفقة ولكن ما يفعلونه الملاعين بالتعذيب والتنكيل بالأسري شئ مشين !؟ هم الذين قاموا بصناعه الإرهاب في صورة أشخاص مؤجرون مرضي نفسيا حتي يصوروا صوره الإسلام لكي يقضوا علي السنة في كل مكان !؟ هذه هي طريقتهم العفنة بسبب حقدهم علي الإسلام والمسلمين !؟

مواطن أمريكي ينقذ فتاة من نمر متوحش

تجد حقيقة الإرهاب في قصه الرجل الشجاع والفتاه !؟ ( رجل شجاع رأى فتاة في أمريكا يهاجمها نمر، فقتل النمر، فكتبت الصحف : مواطن أمريكي ينقذ فتاة من نمر متوحش !
فقال الرجل أنا لست أمريكيا
فكتبت الصحف : أوروبي شجاع ينقذ فتاة أمريكية من نمر متوحش !
فقال الرجل : أنا عربي مسلم و لست أوروبي .
فكتبت الصحف : إرهابي يقتل نمرا بريئا كان يلعب مع فتاة !!!
هذه هي نظرة الغرب للمسلمين ، و المصيبة أن المسلمين يجرون خلف الغرب ليرضوا عنهم ، فعاش
المسلمون في ذل و هوان !!!*

كان عليه الصلاة والسلام إذا أمَّر أميراً على جيش أو سرية أوصاه بتقوى الله، وبمن معه من المسلمين خيراً، ومن الوصايا المشهورة للجند:
عن أنس بن مالك رضي الله عنه، أَنَّ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، كانَ إذا بعثَ جيشاً قال: انطلقوا باسمِ اللهِ، لا تقتلوا شيخاً فانياً، ولا طِفلاً صغيراً، ولا امْرأةً، ولا تَغُلُّوا، وضمُّوا غَنائمَكم، وأَصلِحُوا وأحْسِنُوا، إن اللَّهَ يُحِبُّ المحْسِنينَ ))
[ حديث صحيح، أخرجه أبو داود ]

﴿ وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كلامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَعْلَمُونَ ﴾
هذا حق للمحارب قبل أن يؤسر، إذا طلب الأمان فهو آمن حتى يسمع كلام الله.
يروى أن سيدنا عمر بلغه أن مقاتلاً أمّنه بعض المسلمين، قال له: لا تخف، ثم قتله، فكتب لقائد الجيش: إنه والذي نفسي بيده، لا يبلغني أن أحداً فعل ذلك إلا قطعت عنقه.

أن تؤمنه، هذا حق مقدس للمحارب الذي يحارب المسلمين، إذا استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله.

يروى أن النبي عليه الصلاة والسلام استقبل رسولاً من أعدائه، والرسول في حكم الشرع مثل المؤَمَّن، فهذا الرسول دخل الإسلام إلى قلبه، وأراد أن يُسلِم، وأن يبقى مع النبي عليه الصلاة والسلام:

فعن أبي رافع رضي الله عنه، قال: بعثَتني قُرَيش إلى رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، فلما رأيتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم أُلقِيَ في قلبي الإسلامُ، فقلتُ: يا رسول اللهِ، لا أرْجِعُ إليهم أبداً، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: إني لا أخِيسُ بالعهدِ، ولا أحْبِسُ البُرُد، ولكنِ ارْجع، فإن كان في نَفْسِكَ الذي في نفسك الآن فارْجِعْ، قال: فذهبتُ، ثم أتيتُ رسولَ اللَّه صلى الله عليه وسلم، فأسلمتُ ))
[ حديث أخرجه أبو داود بإسناد صحيح ]

حتى إن المستأمَن إذا دخل بلاد المسلمين ينبغي أن يحافَظَ على نفسه، وعلى ماله وسائر حقوقه، وإن مال المستأمَن لا يصادر إلا إذا حارب المسلمين، أما الطرف الآخر فيصادِرون أي مال، بسبب أو بغير سبب.
إكرام الأسير ذي الشأن والمكانة :

أيها الإخوة الكرام، ثمامة بن أثال، زعيم من زعماء العرب، وقع في يد أصحاب رسول الله أسيراً، ولم يكونوا يعرفون مكانته:

فعن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: بعث رسولُ الله صلى الله عليه وسلم خَيْلاً قِبَلَ نَجْد، فجاءت بِرَجُل من بني حَنيفة يقال له: ثُمامة بن أُثال ، سَيِّد أهلِ اليمامة، فربطوه بِسارِية من سواري المسجد، فخرج إليه رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، فقال: ماذا عندكَ يا ثُمامةُ؟ فقال: عندي خير يا محمد، إن تَقْتلْ ذا دم، وإن تُنْعِم على شاكر، وإن كنْتَ تريدُ المالَ فَسَلْ تُعْطَ منه ما شئتَ، فتركه رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، حتى إذا كان الغَد، قال له: ما عِنْدَك يا ثمامة؟ فقال: مثل ذلك، فتركه حتى إذا كان بَعْد الغَدِ، فقال: ماذا عندك يا ثمامة؟ قال: عندي ما قُلتُ لك، وذكر مثله، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: أطْلِقُوا ثمامة، فأطلَقوه، فانْطَلَقَ إلى نخل قريب منَ المسجد، فاغتسل، ثم دَخَلَ المسجد، فقال: أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمداً رسول الله، يا محمد، والله ما كان على الأرض وجه أبْغَضَ إليَّ من وجهك، فقد أصبح وجْهُكَ أحبَّ الوجوه كلِّها إليَّ، والله ما كان من دِين أبْغَضَ إليَّ من دينِك، فقد أصبح دِينُك أحبَّ الدِّين كلِّه إليَّ، والله ما كان من بلد أبْغَضَ إليَّ من بَلَدِك، فقد أصبح بَلَدُك أحبَّ البلاد كلِّها إليَّ من حديث صحيح، أخرجه البخاري ومسلم ]

الشعب الفلسطيني

هذه المعاملة السمحة الحسنة، وهذا الخلق الكريم، نجح في استمالة قلب رجل غير عادي، ليس من بسطاء الناس، بل هو سيد قومه، ولم يكن إسلامه إسلام تقية أو خوفاً على نفسه أو حياته، بل كان صادقاً في إسلامه. وبأذن الله بسبب الفتنة التي تمر بها الشعب الفلسطيني سيكون وفود كبيرة هتدخل في الإسلام وبقوة وسيكونون ذو بأس شديد علي هؤلاء احفاد القردة والخنازير !؟

( النهي عن منع الطعام عن الأسير حتي او كان حيوانأ)
أيها الإخوة الكرام، كان أصحاب النبي عليه الصلاة والسلام يطعمون الأسير من أطيب طعامهم، وعدّ الإسلام منع الطعام عن الأسير من الكبائر:

فعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
(( عُذِّبت امرأة في هرَّةٍ سجنتْها حتى ماتت، فدخَلتْ النَّار، لا هيَ أَطْعَمتها وسقتها، إِذ هي حَبسَتها، ولا هي تَرَكَتها تَأكُل مِن خَشاشِ الأرض ))
[ حديث صحيح، أخرجه البخاري ومسلم ]

فإذا كانت هذه المرأة تستحق النار لأنها حبست هرة، ولم تطعمها فما قولكم فيمن فوق الهرة؟ هؤلاء الذين تقصف منازلهم فيموتون تحت الأنقاض، يموتون من الجوع، يموتون من التعذيب.
عدم التفريق بين الأم الأسيرة وولدها :
حقوق الأسرى

أيها الإخوة الكرام، كان عليه الصلاة والسلام يأمر أصحابه أن يحسنوا إلى الأسرى، ومن حقوق الأسرى ألا يفرق بينهم وبين أولادهم:
فعن أبي أيوب الأنصاري، خالد بن زيد رضي الله عنه، قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول:
(( مَنْ فَرَّقَ بين والدة وَوَلَدِهَا، فرَّق الله بينه وبين أحِبَّتِهِ يوم القيامة ))[ حديث حسن، أخرجه الترمذي ]
وهناك القصص الكثيرة في التعامل مع الأسري بالرحمة والشفقة في ظل القران وألسنه النبوية!؟

 

مقالات ذات صلة

 وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ ۚ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا ۘ بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ ۚ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم مَّا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا ۚ وَأَلْقَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ ۚ كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِّلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ ۚ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا ۚ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ