بقلم: د ياسر جعفر
اعلم أخي القارئ المحترم لا يكون الحصار إلا علي أهل الحق ! وأهل الدين ! وأهل الكتاب والسنة !، وهذا الحصار من أعداء الإسلام خوفا ورعبا من الفئة التي تحاصر ! لان أعداء الإسلام شيمتهم الجبن الشديد والخوف الذي يسيطر علي قلوبهم ! ولذلك حصار غزة من الصهاينة الماسونيين الذين يتمثلون في أمريكا لأنها هي الراعي الأول لهم !؟ .
وإسرائيل عبارة عن مرتزقة من ملاجئ العالم اخذوا الأطفال وربوهم وأدخلوهم في الجيش المختلط من شعوب العالم ، لتسليحهم بأكبر كميه من الأسلحة والطائرات والصواريخ والجنود وجميع معدات القتال العالمية لحصار، وقهر أهل غزة وتكون شوكه تهديد للشرق الأوسط ، لأنهم يعلموا جيدا أن هزيمتهم ستكون عن طريق أهل غزة، خاصة المجاهدين المخلصين لدين الله وللإعلاء كلمه الله بعيدا عن الخزعبلات السياسية ! .
فالصهيونية العالمية علي أيدي الأمريكان ومن يعاونها من أوروبا، خاصة انجلترا وفرنسا ،،،، وغيرهم !؟ هم الذين يقومون بالحصار علي أهل غزة لأنهم يعلمون أنهم علي حق خاصة المجادين في سبيل الله منهم !! .
ومن قبل حُصر رسول الله في شعب أبي طالب : لمَّا عَزمتْ قُريشٌ أنْ تَقتُلَ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم أجمع بَنو عبدِ المُطَّلِبِ أمرَهم على أنْ يُدخِلوا رسولَ الله صلى الله عليه وسلم شِعبَهم ويَحموهُ فيه، فعن أبي هُريرةَ رضي الله عنه، قال: قال النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم مِنَ الغَدِ يومَ النَّحْرِ، وهو بمِنًى: « *نحن نازِلون غدًا بِخَيْفِ بني كِنانةَ؛ حيث تقاسموا على الكُفرِ*» يعني ذلك المُحَصَّبَ، وذلك أنَّ قُريشًا وكِنانةَ، تحالفتْ على بني هاشمٍ وبني عبدِ المُطَّلبِ، أو بني المُطَّلبِ: أنْ لا يُناكِحوهُم ولا يُبايِعوهُم، حتَّى يُسلِموا إليهِمُ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم، فدخلوا الشِّعْبَ جميعًا مُسلِمهُم وكافِرهُم، وأجمعَ المشركون أمرَهُم على أنْ لا يُجالِسوهُم، ولا يُخالِطوهُم، ولا يُبايِعوهُم، ولا يَدخُلوا بُيوتَهم، حتَّى يُسلِموا رسولَ الله للقتلِ، وكتبوا في ذلك صَحيفةً، فلبِث بنو هاشمٍ في شِعبهِم ثلاثَ سِنينَ، واشتدَّ عليهِم البلاءُ والجهدُ والجوعُ، فلمَّا كان رأس ثلاثِ سِنينَ تَلاوَمَ رجالٌ من قُريشٍ على ما حدث وأجمعوا على نَقضِ الصَّحيفةِ، وهكذا انتهتْ المقاطعةُ.!!! .
ولذلك يعيد الزمان ذكريات الماضي واجتمعت بني صهيون علي حصار أهالي غزة لما فيهم من فئة علي الحق الي يوم الدين ستكون سببا في عذاب هؤلاء الصهاينة إلي يوم الدين، فكما تحالفوا علي حصار النبي صلى الله عليه وسلم ! فهؤلاء العصابات المرتزقة الآن تحالفوا علي حصار غزة، ولكن هذا الحصار في هذه الأيام بالإبادة الجماعية للمدنيين لا يتركوا شيخا ولا طفلا ولا نساء ولا حيوانا ولا مستشفيات ولا مدارس ولا دور عبادات ولا بيوتا ولا ماء ولا غذاء ولا نورا إلا وأبادوها عمدا متعمدا ؛؟؟ وأيضا كان ذلك من قبل حصار معاوية !!
حصار يزيد بن معاوية للقسطنطينية.
أعد معاوية الحملة لهذا الغرض، وزودها بالعَدد والعُدد، وجعل على رأسها ابنه ولم يتخلف صحابة رسول الله عن الجهاد في سبيل الله، فانضموا إلى هذه الحملة متمثلين أمام أعينهم، قول الرسول لتفتحن القسطنطينية فلنعم الأمير أميرها، ولنعم الجيش ذلك الجيش آملين أن يتحقق فيهم قول الرسول فقد ثبت عن رسول الله 🙂 أول جيش يغزون مدينة قيصر مغفور لهم [رواه البخاري].
واتجهت هذه الجيوش إلى القسطنطينية حتى فتحوا بلادًا عديدة في آسيا الصغرى وضَربوا الحصار على العاصمة الحصينة.
وعزز معاوية هذه الغزوة بأسطول سار تحت قيادة فضالة بن عبيد الأنصاري، وسار هذا الأسطول إلى مياه العاصمة البيزنطية. وأثناء الحصار، مرض أبو أيوب الأنصاري ولم يلبث أن توفي، ودفن قرب أسوار القسطنطينية، وأظهر الجنود المسلمون ضروبًا من الشجاعة أذهلت الروم، ثم انسحبت الجيوش الإسلامية بعد ذلك تأهبًا لكرّة أخرى من الجهاد.
ثم بعث معاوية حملة أخرى ضد القسطنطينية؛ لقد دام الحصار للقسطنطينية سبع سنوات (54 – 60 هـ / 674 – 680م)، وكان التعاون قائمًا بين القوات البحرية والأسطول الإسلامي، فقد اتخذ الأسطول مقرّا له في جزيرة أرواد قرب مياه القسطنطينية، وبمطلع الربيع، تم إحكام الحصار، فانتقلت القوات البرية لإلقاء الحصار على أسوار العاصمة، على حين تولت سفن الأسطول حصار الأسوار البحرية. وباقتراب فصل الشتاء نقل الأسطول قوات المسلمين إلى جزيرة أرواد حماية لها من برد تلك الجهات القارص، ثم عاد فنقلها لمتابعة الحصار بمطلع الربيع. ولم تستطع هذه الحملة الثانية اقتحام القسطنطينية بسبب مناعة أسوارها، وما كان يطلقه البيزنطيون على سفن الأسطول الإسلامي من نيران، فانتهى الأمر بعقد صلح بين المسلمين والبيزنطيين مدته ثلاثون عامًا، عام 56هـ / 676م.
وسيكون الحصار علي كل من يقول كلمه الحق جهادا في سبيل الله ! حصارا او سجنأ فكلاما حصار!؟ ان شاء الله النصر علي الأبواب والنصر قادم لا محالة للمجاهدين في سبيل الله بالنفس والمال وكلمه الحق ! والخزي والعار والهزيمة علي أعداء الإسلام وأعداء الحق في كل مكان!! إِنّ غَداً لنَاظِرِهِ قَرِيبُ!! وكما قالوا لنا أجدادنا !؟
دوام الحال من المحال!
لم يخلق الله الدنيا دائرة عبثاً، وإنما جعل الدوران كرسالة كونية لعباده، يشير بها الى تغيّر الأحوال، وكأننا نسير في حياتنا في منحنيات؛ فتارة نكون في القمة، وتارة نسقط في القاع! وهذه سنة الله في الدنيا، لذا قيل مجازاً إنه يوم لك ويوم عليك!
كما أن الأيام دول بين الناس في الصحة والمرض، والفقر والغنى، والحزن والفرح، وليس هناك شيء يستقر على حاله قط في دار الفناء التي يقلبنا الله فيها كيف يشاء.!!!!؟
ولنا في قصة سيدنا أيوب -عليه السلام- أسوة حسنة؛ حيث كان عليه السلام صاحب أموال وفيرة وذرية كثيرة، يتقلب في نعم الله ونعيمه، حتى ابتُلِي بأشد أنواع البلاء في جسده وماله وولده، فغرق في بحر الضر والمرض والفقر، وأصابه من المحن ما أصابه حتى لم يتبقّ من جسده مغز إبرة سليماً سوى قلبه، وفقد كل ما يعينه على حال الدنيا من مال وأصحاب، ولم يبق له إلا زوجته التي حفظت ودّه والوفاء دهراً، وظلت تخدمه ما يقارب ثماني عشرة سنة، وحين رفضه القريب والغريب كانت هي -رضي الله عنها- لا تفارقه في الصباح والمساء إلا من أجل لقمة العيش، من خلال خدمة الناس بالأجرة، ولا تلبث أن تعود لخدمته ورعايته.
ولم يكن من سيدنا أيوب -عليه السلام- إلا الصبر والاحتساب والتضرع إلى الله بالدعاء، وبعد أن طال عليه الأمر، واشتد به الحال دعا الله تعالى قائلاً: { *ربي إني مسّني الضر وأنت أرحم الراحمين*}، فاستجاب له ربه وأبدل حاله من قاع الأذى إلى قمة الفرج، فذهب ما به من بلاء، وأعاد الله تعالى امرأته شابة حتى وُلد له أضعاف ما فقد من ولده عند البلاء، جزاء صبره وإنابته وثباته.!!
ومن هنا كان التغيير واستحالة دوام الحال من سنَن الله في خلقه جرت حتى على صفوة الخلق صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين، ولذا خلق الصبر كأفضل خيارات التقوى على المعاناة وتبدل الأحوال، ولم أَجِد بعد الصبر أجلّ وأعظم من الدعاء، وفِي ذلك القصص كثيرة، والتجارب جمة، وأسأل الله لنا ولكم لباس الصبر والعافية، والثبات في الدين والدنيا والآخرة.