
متابعة:/مروان محمد
في سابقة تعكس حجم الانفلات الأخلاقي على مواقع التواصل، تحوّل إعلان طبي عادي للطبيب محمد المغربي، أخصائي المخ والأعصاب، إلى موجة من التعليقات التي كشفت — وبشكل صادم — عن مستوى متدنٍّ من الانضباط والسلوك لدى بعض الزوجات والفتيات، بصورة أثارت دهشة الشارع وسخريته في آن واحد.
فالطبيب لم ينشر سوى صورة مهنية بسيطة، لكنه وجد نفسه — دون قصد — في قلب معركة أخلاقية كشفت خللًا حقيقيًا في احترام العلاقات وحدود السلوك العام.
إعجاب تجاوز حدّ اللياقة… وخرج من إطار الأخلاق
المتابعون فوجئوا بتعليقات تجاوزت حدود الذوق وتخطّت كل ما يُفترض أن تلتزم به امرأة متزوجة أو مخطوبة.
عبارات من نوع:
•«قلبي اتنفض لما شفتك.»
•«لو زوجي وسيم مثلك لما خرجت من البيت.»
•«هكشف عندك حتى لو صحتي ممتازة.»
هي ليست مجرّد كلمات، بل إساءة واضحة للشريك، وانعكاس لضعف في التربية واحترام الذات، فالتحوّل من “إعجاب عابر” إلى “غزل فجّ” تحت صورة رجل غريب، يعكس أزمة اجتماعية عميقة لا يمكن تبريرها بالسوشيال ميديا أو الانبهار اللحظي.
أين احترام الزوج؟ وأين الحدود الأخلاقية؟
المشهد كلّه طرح سؤالًا جوهريًا: كيف تسمح امرأة لنفسها — وهي زوجة أو خطيبة — أن تعلن إعجابًا متجاوزًا على منصة عامة؟.. وكيف يصبح تعليق عفوي كافيًا لإشعال خلافات زوجية لم تكن في الحسبان؟.. إنها ليست حرية رأي، ولا تعبيرًا بريئًا..إنه خلل تربوي وتراجع في وعي بعض النساء بحدود العلاقة واحترام الشريك.
الطبيب بريء من التريند.. والمتهم الحقيقي هو السلوك المنفلت
من الإنصاف القول إن الدكتور محمد المغربي لم يسعَ للشهرة، ولم يقدم نفسه كنجم أو مؤثّر.
الرجل نشر صورة مهنية بحتة، فإذا ببعض التعليقات تُحوّله — ظلمًا — إلى “مسبب خراب البيوت”، وكأن السلوك الفردي لبعض النساء مسؤولية الطبيب لا مسؤولية صاحباته.
والحقيقة أن المشكلة لم تكن في الطبيب ولا في صورته..بل في بعض النفوس التي تهتز لأتفه سبب، وبعض العلاقات التي لا تقوم على أساس متين من الاحترام والانضباط.
مداخلة د. إيناس عبد العزيز.. سخرية تكشف الواقع

قدّمت د. إيناس عبد العزيز تعليقًا لاذعًا لاقى انتشارًا واسعًا، وجاء فيه: «الخطر ليس في التكنولوجيا، بل فيمن يستخدمها.. وإذا كانت صورة طبيب كافية لفضح أخلاق بعض النساء، فالمشكلة هنا ليست نفسية بل تربوية.
ومن تهتز حياتها الزوجية بسبب صورة.. تحتاج طبيب مخ، لا طبيب مخ وأعصاب» .. تعليقها الساخر لخص أزمة كاملة بكلمات قليلة.
السوشيال ميديا قالت كلمتها.. والشارع يضحك مرارة
انتشرت تعليقات ساخرة تعبّر عن حال المجتمع:
•«تقرير كشف للأخلاق… وليس كشفًا طبيًا.»
•«زوجات تتهاوى عند أول صورة… وبيوت تنهار عند أول لايك.»
•«أين الاحترام؟ لقد سقط في معركة التعليقات.»
السخرية هنا لم تكن للممازحة.. بل للتعبير عن رفض مجتمعي لهذا الانفلات.
الخلاصة: الصورة لم تهدم البيوت… الذي هدمها هو غياب الاحترام
إن علاقة تهزّها صورة.. هي علاقة لم تُبنَ على أساس ثابت.. والمرأة التي تتجاوز حدودها في التعليقات، لا تُسيء للطبيب ولا للمتابعين.. بل تُسيء لذاتها ولأسرتها ولزوجها قبل الجميع.
وفي النهاية.. الأزمة ليست في وسامة الطبيب، بل في هشاشة بعض القيم التي لم تعد تُحترم.