أخبار
طبيبة الأسنان التي تركت العيادة ودخلت الملاهي الليلية.. شروق قاسم تشعل الجدل في مصر
تعليقات ساخرة من طلاب طب الأسنان

بدلة رقص أسفل البالطو الأبيض.. شرارة أشعلت كليات طب الأسنان
متابعة/ مروان محمد
في تطور صادم أشعل السوشيال ميديا خلال ساعات، تحوّل اسم شروق قاسم – طبيبة الأسنان التي أغلقت عيادتها واتجهت للعمل راقصة شرقية – إلى واحد من أكثر الموضوعات تداولًا في مصر والعالم العربي، من بدل وكمامات إلى بدلة رقص كاملة الإضاءة، ومن كشف بـ200 جنيه إلى ساعة رقص بـ50 ألف جنيه.. قفزة مهنية لا تشبه إلا عصر “التريند”، حيث الطريق الأسرع ليس هو الأصوب، لكنه الأكثر مشاهدة.
النتيجة كانت انفجارًا واسعًا في التعليقات:
اتهامات بـ“الجرأة”، انتقادات لترك المهنة، ومقارانات بين صورة “الدكتورة” وصورة “الراقصة”، بينما الجمهور يلاحق التفاصيل بشغف، والطلاب يشتعلون سخريةً داخل الكليات.
لكن شروق لم ترد، لم تعتذر، لم تبرر، بل واصلت طريقها دون التفات — وكأنها تُعلن أن الهجوم لا يدفع الفواتير.. والانتقاد لا يوقف رزقًا.
بدلة رقص أسفل البالطو الأبيض.. شرارة أشعلت كليات طب الأسنان
لم يدخل الجدل بيوت الجمهور فقط.. بل اقتحم كليات طب الأسنان نفسها.. صور، منشورات، نكات، وتحليلات… وكأن الكليات تعيش “حالة طوارئ ساخرة” منذ لحظة ظهور شروق.
طلاب الكليات تداولوا أول صورة لبدلة رقص أسفل البالطو الأبيض وكأنها اكتشاف علمي جديد، كسر جدار الصمت وفتح باب الضحك المتواصل، المشهد لم يكن مجرد تعليقات.. بل ثورة طلابية ساخرة.
تعليق د. مازن أشرف – طالب الفرقة الخامسة طب أسنان (بالنص كما هو دون تعديل)
وسط ضحكات عالية في المدرج قال مازن عبارته التي تحولت إلى تريند جامعي: “أهم حاجة الناس تفهمه.. إن هزّ الوسط مش مادة بندرسها في كلية طب الأسنان!” .
ثم أكمل، وسط تصفيق وسخرية: “بكرة ييجي مريض يسألني: الكشف كام بالنهار.. والرقصة كام بالليل؟” .. الجملة انتشرت بسرعة، وتحولت إلى لافتة تتكرر في كل جروب وطلاب تداولوها كأنها حكمة اليوم.
تعليق د. باسل الطيار – طالب سوري الجنسية
دخل الطالب السوري باسل الطيار على الخط بجملة فجّرت موجة أكبر من السخرية: “نحن ندرس التشريح والفم، مو فنون المسرح. خمس سنين نصلح سن.. وهي رفعت أجرها من هز الخصر.. إذا هيك… بكرا الوزارة تفتح مادة جديدة: علم الاهتزاز التطبيقي!”
وأضاف: “نحن منعطّل الدوام لو المحاضر تأخر ربع ساعة… وهي تفتح العيادة الصبح والملهى بالليل!”.. تعليقه وحده أصبح “مادة ترفيهية” تداولها الطلاب بفرحة ونقد لاذع لواقع المهنة.
تعليق د. مظهر.. صاحب أشهر نكتة في الدفعة
أما الطالب د. مظهر – المعروف بخفة دمه – فقد كتب تعليقًا انتشر مثل النار: “يا جماعة… ما تستغربوش. إحنا كلية بيطلع منها دكاترة على واحدة ونص!”
ثم أطلق جملته الأشهر التي حولت القصة كلها إلى موجة كوميديا: “الفرق بين العيادة والملهى.. إن في العيادة بنعمل حشو العصب، وفي الملهى بنعمل هزّ للعصب! .
لماذا اشتعل الموقف بهذا الشكل؟
لأن القصة لم تعد تخص شروق وحدها.. القصة أصبحت مرآة لهيبة البالطو الأبيض حين يوضع فوقه زي استعراضي، ولرمز المهنة حين يتحول إلى تريند، ولصورة الطبيب التي يهتز معها وعي المجتمع قبل أن يهتز الوسط.
وهنا جاء تعليق د. إيناس عبدالعزيز – خبيرة الأمن الرقمي – الذي حسم الجدل:

“المشكلة ليست في الرقص..بل في استغلال لقب الطبيب كجسر للتريند، مهنة الطبيب ليست بطاقة إعلان… ولا وسيلة لكسب مشاهدات.”.. تصريح حاد… لكنه يعكس صراعًا بين زمنين: زمن القيمة… وزمن الشهرة السريعة.
حرية شخصية أم صدمة مهنية؟
البعض يرى أنها حرة.. البعض يرى أنها كسرت صورة الطبيب، والبعض اكتفى بالسخرية قائلاً: “دي أول طبيبة تلبس ماسك التعقيم الصبح… وماسك الإضاءة بالليل!”
وبين كل هذه الأصوات، تبقى الحقيقة: شروق تحولت من طبيبة إلى ظاهرة.. ومن قصة شخصية إلى درس حيّ في جنون التريند.
مهما اختلفت الآراء، ستظل حكاية شروق قاسم واحدة من أكثر القصص التي فجرت جدلًا في الوسطين الطبي والإعلامي.. عصرٌ يمكن فيه لبدلة رقص واحدة أن تهزّ بالمعنى الحرفي هيبة بالطو أبيض كامل.