أخبار

خبيرة الأمن الرقمي التي تنبّأت بجريمة الإسماعيلية تعود بتوقعات أكثر رعبًا !

اللواء أشرف عبد العزيز: الأزمة داخل البيوت قبل الشوارع

كتب: مروان محمد
عادت د. إيناس عبد العزيز خبيرة الأمن الرقمي، صاحبة تنبأ جريمة الإسماعيلية بتوقعات أكثر رعبا، لتكشف لنا حوادث مروعة قد تحدث خلال المرحلة المقبلة إذا لم ننتبه وتتخذ كافة الاحتياطات اللازمة .
وكانت خبيرة الأمن الرقمي قد حذّرت مبكرًا من السلوكيات التي انتهت بجريمة الإسماعيلية وجرائم أخرى، كما كشفت عن أخطر توقعاتها بشأن مستقبل جرائم الأطفال في مصر.
وأكدت أن الألعاب العنيفة ومشاهد الدم المتداولة يوميًا على الهواتف أصبحت السبب الأول خلف التحولات السلوكية الخطيرة التي تظهر على الأطفال والمراهقين، لدرجة أن بعضهم أصبح “جاهزًا لارتكاب جريمة” دون أن يدرك خطورتها.
وأوضحت د. إيناس واصفة المشهد الحالي : “لم يعد الطفل يشاهد الدم فيخاف، أصبح يتسلى، لم يعد العنف مفاجئًا… أصبح مألوفًا. نحن أمام جيل يُعاد تشكيله بالكامل داخل غرف مغلقة عبر ألعاب القتل والمحتوى الدموي.”
لماذا أصبحت الألعاب ومقاطع العنف وقودًا للجريمة؟
1 – تكرار مشاهد الدم يفقد الطفل القدرة على التعاطف
حين يرى الطفل حوادث طعن أو جثثًا أو مشاهد اعتداء عشرات المرات يوميًا، يصبح الألم بالنسبة له “مشهدًا عاديًا”.
هذا التبلّد هو ما ظهر بوضوح في جرائم مثل:
•جريمة الإسماعيلية (طفل المنشار).
•مقتل الطفلة أيسل.
•اعتداءات الأطفال داخل المدارس.
في كل هذه القضايا، كان الأطفال يشاهدون مشاهد عنف قبل ارتكاب الجريمة بلا أي صدمة.
2 – الألعاب لم تعد مجرد لعب… بل تدريب على الجريمة
الألعاب الحديثة تقدّم للطفل كامل “خريطة الجريمة” “كيف يمسك السلاح، كيف يطعن، كيف يهرب، وكيف يحصل على “نجاح” بعد فعل العنف”.
الطفل يتدرب لساعات يوميًا دون أن يشعر.. ومع الوقت يصبح العقل مهيأً لارتكاب فعل حقيقي.
3 – المقاطع السريعة تجعل الطفل مندفعًا وعدوانيًا
الفيديوهات التي تحتوي على شتائم، ضرب، تعذيب أو تنمر، تُشكّل عقل طفل لا يعرف معنى حلّ المشكلات، بل يعرف فقط كيف يضرب أو ينتقم.
4 – غرف سرّية تشجّع على الانتحار والتحديات الخطرة
تحديات “الاختفاء”، “الحبل”، “القفز”، “التنفس”، كلها انتشرت بين الأطفال خلال العامين الماضيين.
وتتوقع د. إيناس أن حالات الانتحار الفردي والجماعي ستتضاعف خلال العامين المقبلين بسبب هذه التحديات.
توقعات د. إيناس خلال عامين: موجة جرائم غير مسبوقة
بحسب تحليلها، فإن الفترة من 2026 إلى 2027 ستكون الأخطر، لأنها الفترة التي سيصل فيها الأطفال المتأثرون بالعنف الرقمي إلى مرحلة المراهقة، وهي المرحلة التي تظهر فيها الجرائم الشرسة.
وتقول:“سنشهد جرائم أعنف وأكثر تخطيطًا من جريمة الإسماعيلية. جرائم يرتكبها أطفال بالنسبة لهم… ليست جريمة، بل تنفيذ مشهد معتاد من لعبة أو فيديو.”
وتؤكد أن الجرائم القادمة لن تكون لحظات غضب، بل تنفيذًا لما تعلّموه لساعات داخل الألعاب.
رأي اللواء أشرف عبد العزيز: الأزمة داخل البيوت قبل الشوارع
أكد اللواء أشرف عبد العزيز الخبير الأمني، أن سلوك الأطفال تغير بسبب ما يشاهدونه على الشاشات، وليس بسبب التربية المباشرة.
وقال اللواء أشرف عبد العزيز: “الأجهزة أصبحت أخطر من أي سلاح. الطفل يتعلّم أساليب العنف من هاتفه، وليس من أسرته. كل جريمة طفل في السنوات الأخيرة كان خلفها محتوى رقمي سام.”
ويضيف: “الأمن في المرحلة الحالية يبدأ داخل البيت… من الهاتف، من اللعبة، من الفيديو الذي يشاهده الطفل قبل النوم.”
كيف تعرف أن ابنك بدأ يميل للعنف؟
هذه أخطر العلامات:
1.الضحك على مقاطع الضرب والدم.
2.لعب ألعاب الطعن والقتل لفترات طويلة.
3.انعدام الإحساس بالذنب عند إيذاء الآخرين.
4.الانعزال داخل غرفة مغلقة دائمًا.
5.استخدام العنف في أي خلاف بسيط.
6.تنفيذ حركات أو سلوكيات شاهدها في لعبة.
7.مشاهدة مقاطع حوادث أو جرائم دون خوف.
ملحوظة هامة: ظهور علامتين فقط يستوجب تدخلًا سريعًا.
كيف نحمي أبناءنا قبل وقوع الكارثة ؟
•حذف الألعاب العنيفة فورًا لمن هم دون 16 سنة.
•منع تيك توك أو التحكم فيه بشدة.
•مراجعة ما يشاهده الطفل يوميًا.
•التواجد مع الطفل نفسيًا وليس فقط داخل المنزل.
•الحديث معه عن مشاهد العنف وتأثيرها.
•زيارة متخصص نفسي عند أي تغير خطير.
•استبدال المحتوى المسموم بأنشطة حقيقية: رياضة، لعب، قراءة.
الأطفال لا يولدون مجرمين، لكن المحتوى الذي يشاهدونه اليوم قادر على تحويل بعضهم إلى نسخة خطيرة من دون أن يشعر الأهل.
تحذيرات د. إيناس ليست نظريات، بل مستندة إلى ما حدث بالفعل في جرائم مثل الإسماعيلية وأيسل وغيرها.
وخلال عامين فقط، قد نقف أمام موجة من الجرائم الوحشية إذا لم تتحرك الاسرة الآن .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى