تقارير

من ينقذ أطفالنا ؟..  حملة توعية وطنية ضد التحرش داخل المدارس والأكاديميات

مقدمة صادمة.. الظاهرة لم تعد بعيدة

انتشرت في الأشهر الأخيرة حوادث تحرش بأطفال داخل مدارس وأكاديميات، في أماكن يفترض أنها الأكثر أمانًا. الأطفال ضحايا، والمؤسسات التعليمية التي يُفترض أن تحميهم أحيانًا تكون البيئة التي يستغلها المتحرش.

تهدف هذه الحملة إلى رفع وعي الأسر، تعليم الأطفال حماية أنفسهم، وتثقيف الكوادر التعليمية لمواجهة هذه الظاهرة داخل المؤسسات التعليمية، قبل أن تتفاقم آثارها.

حملة توعية وطنية ضد التحرش داخل المدارس

أولًا: كيف يظهر التحرش داخل المدارس؟

•لمسات أو كلمات غير لائقة من موظف أو مدرب.
•محاولات استدراج الطفل لتصوير نفسه أو المشاركة في محتوى غير مناسب.
•استخدام الألعاب أو الأنشطة اليومية كوسيلة للضغط على الطفل.

ثانيًا: إشارات الطفل الضحية داخل المدرسة

•تغير مفاجئ في المزاج أو السلوك.
•خوف من شخص أو مكان محدد داخل المدرسة.
•انعزال أو عدوانية مفاجئة.
•كوابيس أو اضطرابات نوم.
•رفض الذهاب إلى المدرسة أو النشاط المعتاد.

ثالثًا: تعليم الطفل حماية جسده داخل المؤسسة التعليمية

1.جسدي ملكي: تعليم الطفل أن جسده ملكه وحده.
2.قول “لا” بثقة: تشجيع الطفل على رفض أي لمس أو فعل غير مناسب.
3.الإبلاغ الفوري: تعليم الطفل التواصل مع شخص موثوق داخل المدرسة فورًا.
4.التعرف على الحدود: تحديد ما هو مناسب وما هو غير مناسب، حتى مع العاملين في المدرسة.

رابعًا: تحليل توعوي د. إيناس عبد العزيز للأسرة والأطفال

د. إيناس تؤكد أن حماية الأطفال تبدأ من المنزل بالتوازي مع المدرسة، مشددة على أهمية الوعي السلوكي والنفسي للطفل داخل المؤسسة التعليمية:

•تعليم الطفل الثقة بالنفس داخل المدرسة: الطفل الواثق بنفسه أقل عرضة للخطر.
•تواصل مفتوح مع الأسرة: الطفل يجب أن يشعر بأنه يستطيع الإفصاح عن أي موقف داخل المدرسة دون خوف.
•توضيح الحقوق والواجبات بطريقة مبسطة: معرفة الطفل أن جسده ملكه وأن الإبلاغ حماية.
•تثقيف الأسرة على متابعة النشاط المدرسي: متابعة المعلمين، الأنشطة، وأي محاولات استغلال للطفل.
•الدعم النفسي المستمر: تقديم المشورة للأطفال في حال ظهور علامات القلق أو الخوف، ومراقبة التغيرات السلوكية.

حملة توعية وطنية ضد التحرش داخل المدارس

خامسًا: دور الأسرة في الوقاية

•متابعة السلوك اليومي للطفل وعدم تجاهل أي تغييرات.
•فتح قناة تواصل ودية مع الطفل لتشجيعه على الإفصاح عن أي موقف داخل المدرسة.
•التعاون مع إدارة المدرسة لضمان تطبيق سياسات حماية صارمة.

سادسًا: دور المدارس والمؤسسات التعليمية – رؤية اللواء أشرف عبد العزيز

يرى اللواء أشرف أن التكرار داخل المؤسسات التعليمية يمثل خللاً أمنيًا ومجتمعيًا، ويضع خطة شاملة للوقاية:

1.فحص العاملين بدقة: تقييم نفسي وسلوكي دوري لجميع العاملين داخل المدرسة أو الأكاديمية.
2.رقابة مستمرة وحقيقية: متابعة الأنشطة اليومية، منع أي خلوة غير مبررة بين الأطفال والموظفين.
3.تفعيل اللوائح والسياسات الصارمة: سياسات صفر تسامح تجاه أي محاولة تحرش.
4.دور قانوني وتشريعي:

•تشديد العقوبات على المتحرشين داخل المؤسسات التعليمية.
•مساءلة إدارات المدارس والمشرفين عند التقصير أو التستر.
•تسريع إجراءات التحقيق وتطبيق الأحكام الرادعة داخل المؤسسات.

 

سابعًا: توعية الأطفال داخل المدرسة

•تعليم الطفل عدم مشاركة أي محتوى شخصي مع أي شخص داخل المدرسة.
•تشجيعه على الإبلاغ الفوري عند أي محاولة تحرش أو سلوك غير مناسب.
•تدريب الطفل على قول “لا” والإبلاغ دون خوف من العقاب.
•التأكيد على أن الإبلاغ ليس خيانة للثقة، بل حماية للطفل نفسه.

ثامنًا: رسائل الحملة الأساسية للأطفال وأولياء الأمور

1.جسدي ملكي، وحمايته واجبي.
2.قول “لا” حق وليس وقاحة.
3.أخبر شخصًا موثوقًا فورًا عند أي محاولة تحرش داخل المدرسة.
4.لا تخف، أنت لم تخطئ.
5.حماية الطفل مسؤولية الأسرة والمدرسة والمجتمع.

خاتمة: حماية الطفل مسؤولية الجميع

الأمان للأطفال مسؤولية مشتركة بين الأسرة، المدرسة، والجهات القانونية. الرقابة، التوعية، والفحص النفسي والسلوكي للعاملين، كلها عوامل تحد من الظاهرة داخل المؤسسات التعليمية. حماية الطفل ليست شعارًا بل معركة وعي ومواجهة عاجلة.

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى