كيف تحمي طفلك من التحرش داخل المدارس؟.. دليل عملي للأهالي

متابعة/ مروان محمد

الخطوة الأولى: هي تعليم الطفل أن جسده ملكه وحده

يجب أن يعرف الطفل منذ الصغر أن لكل شخص حدود جسدية، وأن أي لمس أو تصرف يثير الانزعاج أو الخوف هو أمر خاطئ، مهما كان مصدره: موظف، مدرس، أو زميل أكبر. استخدم لغة بسيطة ومباشرة، مثل: «جسدك ملكك، ولا أحد له الحق في أن يلمسك أو يضايقك».

ثانيا : المراقبة اليومية لسلوك الطفل أساسية.

انتبه لأي تغيّر مفاجئ في المزاج، الخوف من الذهاب للمدرسة، كوابيس النوم، أو انطواء شديد. هذه العلامات غالبًا ما تكون مؤشرًا مبكرًا على محاولة استغلال الطفل، ولا يجب تجاهلها.

التواصل المستمر مع الطفل من أهم وسائل الوقاية

اجعل حديثك مع الطفل منتظمًا، واسأله عن يومه، أصدقائه، وأنشطته في المدرسة بطريقة غير استفزازية. علمه أن الإبلاغ عن أي تصرف غير مريح هو حماية لنفسه وليس خيانة.

ثالثا: التأكد من بيئة المدرسة

لا تعتمد فقط على السمعة أو مستوى الرسوم. تحقق من إجراءات الرقابة، مراقبة الكاميرات، عدد المشرفين، وجود قواعد صارمة تمنع الخلوة بين أي طفل وأي موظف. يجب أن تكون الرقابة فعلية، وليست شكلية، وأن يعرف الطفل أن هناك أشخاصًا مسؤولين عن حمايته.

رابعا: فحص العاملين بشكل دوري

كل شخص يتعامل مع الأطفال يجب أن يخضع لفحص نفسي وسلوكي دوري، بالإضافة إلى مراجعة سجلاته التأديبية والقانونية. أي عامل يظهر علامات سلوك غير طبيعي أو مخالف للقواعد يجب الإبلاغ عنه فورًا.

خامسا: تمارين عملية للطفل

درّب الطفل على قول «لا» بثقة، وعلى الهروب من أي موقف غير آمن، وعلى اللجوء إلى شخص بالغ موثوق. استخدم تمثيل المواقف مع الطفل بطريقة لعبية لتوضيح حدود الجسد وكيفية الإبلاغ فورًا.

سادسا: تعزيز ثقة الطفل والأسرة

يجب أن يشعر الطفل أن لديه حماية كاملة من الأسرة، وأن التحدث عن أي تصرف خاطئ لن يؤدي إلى لوم أو عقاب. الثقة المتبادلة بين الطفل والأسرة هي الدرع الأول أمام المتحرش.

مراقبة أي تغييرات في المدرسة

راقب الأنشطة الإضافية، الرحلات، الفصول الخاصة، وأي تواصل إلكتروني مع الأطفال خارج أوقات المدرسة. تأكد أن كل شيء يتم تحت إشراف كامل، وأن أي خرق للوائح يُرفع فورًا للجهات المختصة.

ختامًا: حماية الطفل ليست مسؤولية الطفل وحده، ولا المدرسة وحدها، بل مسؤولية مشتركة بين الأسرة، المدرسة، والمجتمع. كل خطوة وقائية، كل رقابة فعلية، وكل تعليم صحيح للطفل هو درع يحميه من المخاطر، ويحول المدارس إلى أماكن أمان حقيقي، لا مجرد جدران توهم الامان