كتب: مروان الشعراني
في واحدة من أغرب المرافعات الأبوية التي شهدها الشارع المصري، خرج والد البلوجر هدير عبد الرازق بعد حبسها ليُطمئن الجمهور الغاضب قائلًا: “بنتي كانت لابسة زي البنات في الساحل… يعني إيه الغلط؟!”.. 📍 وكأن المشكلة في القصة كلها كانت في نوع القماش، لا في نوع الانحدار! .
⸻
🧨 اختزال الفضيحة في “الفستان”
يا حضرة الأب، المجتمع لا يحاكم ابنتك على موديل “الجيبة”، بل على مضمون “العيبة”!.. ليس لأنها ارتدت مثل بنات الساحل، بل لأنها أدارت سيركًا إلكترونيًا يُذاع يوميًا من شقتها، يتضمن : ” سُبابًا مبثوثًا على الهواء، تفاصيل حميمية تُعرض على الملأ، ثم تُقدم كوجبة اجتماعية باسم “الترند”.
⸻
🧠 من المسؤول الحقيقي؟
لو كانت هدير “لابسة زي بنات الساحل” كما تقول، فهل هذا تخفيف للحكم أم إدانة إضافية؟ وهل نحن نحاكم خروجًا على الموضة… أم خروجًا على الذوق العام؟ إنها ليست قضية فستان… بل قضية فساد تربوي، قضية أب يرى الكارثة كلها من فتحة زرار!
⸻
🎙️ د. إيناس عبد العزيز – في تصريح لاذع:

“لو كان معيار الأخلاق هو ما يُلبس في الساحل، فربما علينا إصدار قوانين جديدة تنص على أن الجرائم الأخلاقية تُقاس بدرجات الحرارة… وأن الشرف موسمي، يظهر في الشتاء ويختفي في الصيف!”
⸻
👗 الساحل بريء!
بالمناسبة… الساحل لم يصدر بيانًا يُجيز نشر الفاحشة على الإنترنت! ولم يطالب أحد أن تتحول خلافات الطلاق إلى بث مباشر بعد الفطار!.. ولا أن تتحول الشقة إلى استوديو للشتائم العائلية!.. كل ما في الأمر أن بعض الناس قررت أن تُحمّل “الساحل” ذنوب أولادها، بدلاً من أن تتحمّل مسؤولية تربيتهم.
⸻
📌 في النهاية…
الفضيحة ليست فقط في فيديوهات هدير… الفضيحة الأكبر في عقلية “هو اللبس كان غلط؟” وكأن احترام المجتمع يُقاس بمحيط الرقبة، لا بمستوى الوعي!