علي الرغم من مرور 75 عاما علي انتحار أدولف هتلر، إلا إن حياة الزعيم الألماني ووفاته مليئة بالإسرار والإحداث المثيرة، حيث تمثل مصدر لجذب ملايين ممن يبحثون في معرفة ما جري خلال الحرب العالمية الثانية.
ذكرت الصحيفة البريطانية”اندبندنت” أن روكاس ميش، احدي حراس هتلر الشخصيين قد صرح بتفاصيل أخر لحظات هتلر قبيل انتحاره، حيث أن ميش هو من تبقي علي قيد الحياة من حرس هتلر الشخصي وتوفي عام 2013 عن عمر يناهز 96 عاما.
وأكدت الصحيفة البريطانية” أن ميش عكف قبيل وفاته علي كتابة كافة الإحداث التي شهدها نظام هتلر، وان الكتاب سيصدر قريبا ويحمل اسم” الشاهد الأخير علي هتلر – مذاكرات حارس هتلر” ، حيث يروي ميش في كتابه أسرار عن الدقائق الأخيرة قبيل انتحار هتلر.
وكشفت صحيفة “الاندبندنت” عن ميش دون في مذاكراته” في يوم 3 ابريل 1945 قام الجنرال كيتا بإرسال رسالة نصت علي إن الجيش الألماني فشل في فك حصار الجيش السوفيتي علي برلين، وان نهاية الحرب العالمية باتت حتمية، وان قوات السوفيت كانت علي قرابة 500 متر فقط من المخبأ السري لهتلر.
وأكمل ميش في كتابه بأنه قد سمع هتلر يقوم بالتحدث بصوت منخفض مع مارتن بورمان مسؤول الحزب النازي وآخرين، ثم اتجه هتلر إلي مكتبه وتبعته زوجته ايفا براون، وذلك حسب ما قال مدير دار نشر الكتاب الخاص بحارس هتلر.
وأضاف “ميش “بان هتلر طلب إن يجلس بمكتبه برفقة زوجته ولا يزعجه احد، وانه قد صافح غانشي وقال له إن الجنود أصبحوا في حل من الولاء له، وانه يريد أن لا تنتهك جثته علي الملأ مثلما حدث مع جثة موسيليني ، وان يتم حرقه.
وتابع “ميش” إن جميع الحاضرين بالمخبأ كانوا في توتر وقلق، وقد حدث فوضي واضطراب وتم فتح باب المكتب الخاص بهتلر، حيث قال ميش بأنه شاهد زوجة هتلر ايفا كانت في وضع الجلوس وقدماها مشدودتان ورأسها مائل ناحية هتلر..وان هتلر كان ميتا بجوارها. وكانت عيناه مفتوحتان تحدقان ورأسه متدلي للإمام قليلا.
وأشارت بعض الروايات إلي إن زوجة هتلر ايفا بروان قد انتحرت باستخدام أقراص السيانيد السامة، وذكر ميش في كتابه بان كل من ايفا بروان زوجة هتلر وماغدا غوبلز زوجة جوزيف غزبلز وزير الدعاية النازية في عهد هتلر، قد تعهدا بالموت مع زوجيهما.
وكانت قوات الجيش السوفيتي قد اعتقلت ميش وحكمت عليه بالسجن مدة 8 سنوات، إلا انه ظل وفيا وعلي ولائه للزعيم النازي هتلر بقية حياته.