صناعة الدواء في مصر هي الحصن القوي للمواطن المصري
كتب/ محمد صوابى
أكد الدكتور أشرف سميح صادق العضو المنتدب التنفيذي، والقائم بأعمال رئيس مجلس إدارة شركة النصر للكيماويات والدوائية، إن هناك خطة تطوير كبيرة تشهدها الشركة بما يعزز من عودتها إلي مكانتها كأحد أهم شركات الدواء في المنطقة، وتوفير الخامات الدوائية للسوق المصرية ثم بعد ذلك لإفريقيا والدول العربية.
و قال الدكتور أشرف سميح، إن الأمر ” بحتاج فقط عامين بعد انتهاء مراحل التطوير، وستعود شركة النصر أقوي الشركات وستتجاوز مبيعاتها 2 مليار جنيه سنويا وسنصبح من أهم 10 شركات في السوق المصرية، مشيرا إلي أن طموح الشركة للعام 2023/2024 أن نصل بحجم المبيعات إلي 800 مليون جنيه.
وكشف الدكتور أشرف سميح، عن أن الشركة في وقت كانت ديونها أكبر من رأسمالها فكانت معرضة للتصفية، ولكن إليوم هناك قناعة لدي الحكومة بضرورة استمرار شركة النصر لأنها تلعب دورا مهما في قطاع الخامات والدواء والمحاليل وستعلب أدوارا مهمة مستقبليا.
وأضاف سميح، أن شركة النصر لا يقتصر نشاطها علي توفير الخامات الدوائية فقط، بل يمتد نشاطها لتصنيع كيماويات المعامل، مشيرا إلي أن الشركة المورد الرئيسي لكل كيماويات المعامل لجامعات مصر، وأيضا المورد الرئيسي لمحإليل الكلي، أيضا تنتج محإليل طبية.
تطوير مصانع الشركة
وأضاف الدكتور أشرف سميح أن الفترة الحإلية تشهد تعاونا مع إحدي الشركات الخاصة لإنتاج أدوية لصالح الشركة لأول مرة تكون في مصر وكان يتم استيرادها من الخارج، وبالتإلي ستنتج محليا ويتم توفير العملة الصعبة، وهناك مصنع بيطري، وآخر للمطهرات تحت التطوير.
وتابع: أيضا الشركة يوجد بها مصنع للمستحضرات الصيدلانية مثل الكبسول والأقراص والبودرات والجل وكان لهذا المصنع دور مميز في إنتاج أدوية ساهمت في التصدي لجائحة كورونا.
وأضاف أن شركة النصر تقدم دواء للمواطن المصري، بجودة عإلية جدا وبسعر الأرخص في السوق، مقارنة بالأدوية والشركات الأخري.
التحديات والمشكلات
أكد الدكتور أشرف سميح، أن المشاكل تشمل التراكمات القديمة وتقادم الماكينات، مضيفا أن خطة التطوير بهدف أن تعود الشركة لوضعها كصرح مهم في صناعة الدواء، كانت تتجاوز منذ عامين،
750 مليون جنيه ولكن حاليا مع التغيير في أسعار الصرف وصلت 2مليار جنيه وهو رقم صعب توفيره، فكان الحل في وثيقة ملكية الدولة من خلال مشاركة القطاع الخاص، حيث بدأت تلك الشراكات في مصنع المرشحات الذي كان متوقفا عن العمل منذ إنشائه.
وكشف الدكتور أشرف سميح عن أنه حاليا هناك مباحثات مع شركاء جدد لتصنيع وإنتاج خامات ومحاليل وأنشطة جديدة علي السوق المصري.
وأشار الدكتور أشرف سميح، إلي أن ارتفاع أسعار الشحن وسعر الدولار احد أهم المصاعب التي تواجهنا حاليا، ولكن برغم التحديات فالطموح اكبر والإصرار علي عودة الشركة لمكانتها هو هدف الجميع من اصغر عامل إلي أكبر قيادة.
نسبة المكون المحلي
أكد الدكتور أشرف سميح أن نسبة المكون المحلي في صناعة الدواء تصل إلي 20% وهي نسبة ضئيلة وهدفنا الوصول إلي 50%.
تحسين بيئة العمل
كما أكد أنه يتم تنفيذ خطة لتحسين بيئة العمل وتدريب العمال وتثقيفهم وخلق ثقافة الانتماء للشركة لديهم وإقامة مسابقات ثقافية ورياضية ومنح المتميزين جوائز من خلال إدراج مسابقة العامل المثالي وغيرها من الأمور التي تعزز من تحسين بيئة العمل.
ووجه الدكتور أشرف سميح رسالة شكر للعاملين بالشركة للجهد الكبير المبذول، لإدراكهم حجم المسئولية الملقاة علي عاتقهم ، مشيرا إلي أن الجميع هنا لديه رغبة قوية في التطوير للشركة ومصانعها .
كما طالب سميح في رسالة لصناع القرار بضرورة تحقيق رؤية الرئيس بمزيد من الدعم والتطوير لشركات قطاع الأعمال بما يحقق زيادة القاعدة الصناعية وانعكاس ذلك علي وجود فرص العمل وزيادة حجم الصادرات المصرية للأسواق الخارجية.
كما وجه رسالة للمواطن المصري بالحفاظ علي الصناعة الوطنية باعتبارها الحصن القوي للمواطن المصري، مشيرا إلي أن منتجات الدواء المحلية متوفرة بجودة وسعر هو الأرخص عالميا.