أدان النائب سليمان وهدان وكيل مجلس النواب، والرئيس الشرفي لحزب الوفد، بأشد العبارات دعوة إحدى الكتاب لإخضاع سيناء للنظام الفيدرالي أو الانفصال عن الدولة المصرية على سبيل التجربة، مؤكّدًا أنها محاولة لسلخ ونزع الهوية المصرية عن سيناء في شهر نحتفل بتحريرها ورفع العلم المصري عليها، وهو ما كان يسعى له المحتلين والغزاة وأصحاب الأفكار الشيطانية.
وقال “وهدان”خلال بيان له اليوم، إن سيناء هي أكبر من اعتبارها مشروع استثماري يجب التجربة فيه، بل هي حاضر وماضي ومستقبل مصر، وخاضت مصر على ترابها معارك وضحت من أجلها بالآلاف من الأبطال.
وأشار وكيل النواب إلى أنه ليس من الصدفة أنه في شهر أبريل التي تحتفل فيه مصر بعيد تحرير سيناء ورفع العلم المصري عليها، ليأتي أحد الذين يكتبون تحت أسماء مستعارة ليطرح أفكار تهدد الأمن القومي، متسائلا “هل الأوطان يمكن أن تكون حقل تجارب؟”.
وأضاف “وهدان” أن هناك بعض الأمور تخص الأمن القومي المصري ووجود الدولة المصرية، وبالتالي مجرد طرح فكرة تهدد الأمن القومي المصري وجعل الأمر يأخذ سيجال الاقتراحات الصحفية الخبيثة، والأخذ والرد، لا يخدم إلا الدولة التي فشلت في احتلال سيناء والمخطط الأمريكي الصهيوني في مشروع الشرق الأوسط الكبير أو صفقة القرن.
كما أشار وكيل النواب، إلى أن تنمية سيناء اقتصاديا تمضي بقوة منذ عهد الرئيس السيسي، ونفذت الدولة خلال السنوات الخمس الماضية العديد من المشروعات العملاقة وضخت استثمارات هائلة في سيناء، وبلغت التكلفة الاستثمارية للمشروعات التي يتم تنفيذها 800 مليار جنيه، كما تسعى بقوة لتنمية محافظات القناة (بورسعيد، والإسماعيلية، والسويس) ومحافظتي شمال وجنوب سيناء، لخلق تجمع اقتصادي متكامل، وفي نفس الوقت تطهر القوات المسلحة سيناء من العناصر الإرهابية، والذي زرعتهم دول بعينها أيضا من أجل منع التنمية في سيناء ولخدمة أجندات دول معادية لمصر ولتكون سهل احتلالها بحسب زعمهم.
وتابع “وهدان”، أن أصدق ما قيل عن سيناء هو ما ذكره العالم المصري الكبير جمال حمدان عندما قال “حيث كان ماء النيل هو الذي يروي الوادي كان الدم المصري الذي يروى رمال سيناء، فمنذ فجر التاريخ، مثلت بوابة مصر الشرقية “المنحة والمحنة”، فعلي أرضها سالت الدماء، وكتب أبناؤها البطولات والتضحيات، وواجهوا الغزاة والمحتلين والطامعين، وفي أرضها توجد الثروات الطبيعية، والبيئة المناسبة للزراعة، والمناظر الخلابة والمنتجعات السياحية”.
وشدد وكيل النواب، على ضرورة التصدي لكل المحاولات والأفكار الخبيثة بل فضح أصحاب تلك الأفكار لإعطاء رسالة للخارج والداخل بأن اقتطاع شبرا من سيناء لا يكون إلا على دماء وأرواح المصريين.