رئيس التحرير

سمير دسوقي

رئيس التحرير التنفيذي

هاني عوف

رئيس التحرير

سمير دسوقي

رئيس التحرير التنفيذي

هاني عوف

بعد سقوط خلية “حسم”.. خبراء يحذرون: الإرهاب غيّر شكله وتسلل لعقول أولادنا

جريدة الممر

د. إيناس عبد العزيز:  “الإرهاب مش دايمًا بييجي برصاصة… ساعات بيبدأ من لايك”
اللواء أشرف عبد العزيز : “سقوط خلية حسم جرس إنذار… ووعي الأسرة هو خط الدفاع الأول”
كتب: مروان الشعراني
في ضربة أمنية كبري وأحد أقوى الضربات الأمنية الاستباقية، بعدما أعلنت وزارة الداخلية عن ضبط خلية إرهابية جديدة تابعة لما يُعرف بجماعة “حسم”، كانت تخطط لتنفيذ عمليات نوعية تستهدف زعزعة الاستقرار في توقيت بالغ الحساسية.
لكن الأخطر من السلاح، بحسب ما أكده خبراء الأمن والإدارة، هو ساحة المعركة الجديدة التي اختارتها الجماعة: هواتف أولادنا.
فالمواجهة اليوم، كما أكد الخبراء، لم تعد في الصحراء ولا على الحدود… بل في غرف النوم، على الشاشات، وسط المحتوى الإلكتروني!
“الإرهاب مش دايمًا بييجي برصاصة… ساعات بيبدأ من لايك”
وأكدت د. إيناس عبد العزيز الخبيرة في علم الإدارة والمستشارة في قضايا الأمن الفكري،  أن الجماعات المتطرفة طوّرت أدواتها، وبدّلت جلودها، وأصبحت تعتمد على حرب الوعي لا الرصاص.
وقالت د. إيناس إن “الإرهاب النهارده ما بيجيش بالسلاح… بيبدأ من لايك، من بوست، من إحباط… وبيتسلل لبيتك من موبايل ابنك!” .
وحذرت  د. إيناس من أن الجماعات تستهدف الشباب عبر رسائل محبطة، وسيناريوهات سوداوية، ومحتوى يبدو “محايدًا” لكنه يزرع فقدان الأمل واللامبالاة، تمهيدًا للاستقطاب ثم التجنيد.
فيما قدمت د. إيناس “روشتة إنقاذ” من لحماية أولادنا تتضمن ما يلي:
1.افتح باب الحوار مع أولادك… اسمع، وناقش، وقرّب.
2.راقب المحتوى اللي بيتعرضوله… بس بثقة واحترام.
3.اشرح لهم إن الوطن مش مثالي… بس البديل مش الخراب.
4.ازرع فيهم فكرة إنهم شركاء في التغيير… مش ضحايا.
5.شجعهم يشتغلوا، يتعلموا، يشاركوا في العمل العام.
“سقوط خلية حسم جرس إنذار… ووعي الأسرة هو خط الدفاع الأول”
في ذات السياق، وصف اللواء أشرف عبد العزيز، الخبير الأمني والحاصل علي وسام الجمهورية للشجاعة النادرة والعديد من التكريمات، سقوط خلية “حسم” بأنه “انتصار أمني كبير… لكنه كشف أخطر ما في الأمر: تجنيد شباب من داخل البيوت”.
وقال االلواء أشرف عبد العزيز، إن الخلية كانت مجهّزة، ومموّلة، وتعمل في صمت، مضيفا بأنه إيضا كانت تعمل على تجنيد الشباب من  البيوت،  ومن مواقع التواصل الاجتماعي  ولعل أبرزها التيك توك، عبر بوستات مشبوهة وعاطفية ، تغذي لديهم الأحساس يالعجز واللا جدوى  .
وأضاف الخبير الأمني بأن الدولة وأجهزتها تعمل ليلا ونهارا من أجل أمن وسلامة الوطن، قائلا : ” الدولة بتشتغل وبتضرب استباقي، لكن المعركة الفكرية جوه البيت، جوه الموبايل… لو سبناها، هنلاقي نفسنا بنواجه عدو إحنا اللي ربيناه بإيدينا.”
ولعل أهم الدروس المستفادة من سقوط خلية “حسم” ما يلي :
•الإرهاب لا يموت… هو يختبئ ويتطوّر.
•الحماية مش أمنية بس… لازم تكون فكرية وثقافية.
•السوشيال ميديا مش مجرد وقت فراغ… دي ساحة معركة.
•كل بيت محتاج خطة وعي، مش بس “باسوورد على الواي فاي”.
وختاما، ان سقوط خلية “حسم” دليل على يقظة الأمن والجهد الكبير في محاربة قوي الشر داخليا وخارجيا، الإ أن المعركة الأكبر  مازالت قائمة وهي معركة الوعي تجاه أولادنا،حيث تنمية إحساسهم بحب الوطن وحماية مقدراته،  مع نشر التفائل والأمل وسط التحديات الكبيرة التي تمر بها مصرنا الحبيبة.

مقالات ذات صلة