أخبار
متحور كورونا الجديد.. الأعراض التي تخدع الجميع ويعتقد إنها نزلة برد عادية

متابعة / مروان محمد
في الأشهر الأخيرة، لاحظ أطباء وأخصائيون في مصر والعالم ارتفاعًا في حالات تظهر عليها أعراض بسيطة قد يظنها معظم الناس نزلة برد عادية، لكنها في الحقيقة مؤشر محتمل لمتحور كورونا الجديد، الذي أصبح أكثر قدرة على الانتشار وخداعًا للجسم البشري.
الدكتورة ملك ماضى، المدير التنفيذي لإحدى شركات الأدوية، تؤكد أن “العديد من المصابين بالمتحور الحالي لا يشعرون بالخطر في البداية. يظهر عليهم سعال خفيف أو احتقان أنف، وقد يتجاهلون الأمر ظنًا أن الأمر مجرد نزلة برد موسمية، لكن الفيروس قد يبدأ بالانتشار داخل الجسم، مؤديًا لاحقًا إلى مضاعفات في الجهاز التنفسي إذا لم يُتعامل معه بسرعة”.
أحدث الأبحاث حول المتحور
•دراسة حديثة نشرتها جامعة هارفارد بينت أن متحورات أوميكرون الفرعية يمكن أن تسبب أعراضًا أخف لدى الأفراد الملقحين، لكنها تنتشر بسرعة أكبر مقارنة بمتحورات دلتا السابقة.
•أبحاث صادرة عن مركز السيطرة على الأمراض الأمريكي أظهرت أن 60% من الإصابات الجديدة بدأت بأعراض تشبه نزلة برد، مثل السعال الخفيف واحتقان الأنف، قبل أن تظهر أعراض أكثر خطورة عند بعض الحالات.
•باحثون في أوروبا أكدوا أن فقدان حاسة الشم أو التذوق أصبح أقل شيوعًا في المتحورات الجديدة، مما يجعل التشخيص المبكر أصعب ويزيد من خطر الانتقال غير المحسوس للفيروس.

الأعراض التي يجب الانتباه لها
•سعال خفيف أو متوسط: يظهر فجأة، جاف أحيانًا، وقد يستمر دون سبب واضح.
•احتقان أو سيلان الأنف: غالبًا مستمر وعطس متكرر.
•التهاب الحلق: بسيط لكنه مستمر، يشبه أعراض البرد العادي.
•إرهاق مستمر: شعور بالتعب غير المعتاد رغم الراحة.
•صداع متواصل: يلازم اليوم بأكمله في بعض الحالات.
•حمى خفيفة: قد تتغير شدتها، مصحوبة برعشة أو قشعريرة أحيانًا.
•آلام عضلية ومفصلية: خفيفة لكنها مستمرة ويمكن أن تُغفل بسهولة.
•فقدان حاسة الشم أو التذوق: أقل شيوعًا، لكنه ممكن ويستدعي الحذر.
الدكتورة ملك ماضى تؤكد أن “هذا المتحور يختبئ وراء أعراض بسيطة جدًا. كثير من الأشخاص يعتقدون أنهم أصيبوا بنزلة برد عادية ويواصلون نشاطهم الطبيعي، ما يزيد من خطر انتشار العدوى داخل الأسرة والمجتمع”.
العلاج والإجراءات الفورية
•الحالات البسيطة في المنزل:
•الراحة وشرب السوائل باستمرار.
•خافضات حرارة ومسكنات عند الحاجة.
•متابعة الأعراض ومراقبة العلامات الحيوية.
•الحالات المتوسطة أو التي يظهر عليها ضيق التنفس:
•استشارة الطبيب فورًا.
•الأكسجين عند الحاجة.
•أدوية مضادة للفيروسات مثل ريميديسيفير أو بكسلوفيد للحالات المهددة للخطر.
•الحالات الخطيرة:
•استخدام كورتيكوستيرويدات مثل ديكساميثازون لتخفيف الالتهاب الرئوي.
•بعض الحالات تحتاج أجسامًا مضادة وحيدة النسيلة بحسب توصية الطبيب.
نصائح للوقاية والحد من الانتشار
•التطعيم الكامل والجرعات المعززة يظل الدرع الأقوى ضد المضاعفات الشديدة.
•ارتداء الكمامة في الأماكن المغلقة والمزدحمة، وتهوية المنازل والمكاتب.
•غسل اليدين وتعقيم الأسطح بانتظام.
•العزل الذاتي فور ظهور أي أعراض مشابهة، حتى لو بدت بسيطة كنزلة برد.
الدكتورة ملك ماضى تختتم تحذيرها بالقول: “الفرق بين التعافي في المنزل ودخول المستشفى يعتمد على سرعة التعرف على الأعراض والتصرف المبكر. هذا المتحور صامت، لكنه سريع جدًا، وما بين عطسة أو سعال بسيط، قد يكون الشخص ناقلًا للفيروس أو معرضًا لخطر كبير لم يكن يتوقعه”.




