في قلب كل شارع منهار، في ظل كل حفرة بتبلع الأرواح، قاعدين أهالي الضحايا بيتألموا وجع ما ليه حدود. دموعهم مش بس على الفراق، دموعهم على الإهمال اللي سرق منهم الأمان، على الكلمات الكتير اللي اتحكت وما اتنفذش منها حاجة. كل وليد ضاع، كل أم بتموت من البُعد، كل أب قلبه اتكسر… دول قلوب بتنزف وجع ما حدش بيشوفه غيرهم.
الكل موجوع، بيحس بالوجع ده جوه صدره، بيسمع صرخات اللي ما لقوش مسمع يسمعهم، بيشوف دمعة كل ضحية بتغرقه في ألم حقيقي.. ألم الأرض اللي ما بتشفيش، وألم الحكومة اللي رغم أوامر الرئيس عبد الفتاح السيسي بالبدء في إصلاح الطرق والبنية التحتية خطوة بخطوة، لغاية دلوقتي ما شفناش غير تأجيل وتأخير.
الرئيس قال: “لازم نخلي سلامة المواطن على رأس أولوياتنا، وده مش كلام، ده تنفيذ”. وجه الحكومة واضح، لازم تتحرك مجهودة، تخيط الطرق، تقوي البنية التحتية، تحمي أرواح الناس، ما تسيبش المواطنين معرضين للخطر في كل ثانية بيمروا فيها على الطريق.
اللحظة دي محتاجة أكتر من كلمات تعزية، محتاجة فعل سريع، محاسبة صريحة، خاطر الأهالي اللي فقدوا أغلى ما عندهم يستاهل أكتر من عمرة وتعزية بالكلام. الشعب محتاج يشوف تغيير حقيقي يحس بالأمان، قبل ما تتكرر الكارثة وتغيب أرواح جديدة بلا سبب.
وانا بستنجد… بنادي ضمير كل مسئول، يفتح عيونه على وجع الناس، لأن دموعهم بتحكي قصة وطن بيتألم، ولازم نوصل للناس دي إن حياتهم مقدسة مش لعبة في إيد أي حد.
