بقلم/ د ياسر جعفر
الآن وعلي الحدث والأحداث الدامية والمشتعلة في كثير من الدول، هناك دعك في السودان وطحن بسوريا وفتن مشتعلة باليمن وليبيا وارتباك في دول العالم، ناهيك عن قيام قيامة علي ارض فلسطين وتدور فتنة الدهيماء وتشتعل اشتعال النيران في الهشيم وتأكل الأخضر واليابس !؟، هذه الفتنة التي يعقبها فتنة المسيخ الدجال !؟ نحن نعيش في وسط فتنة داهية تغير عقيدة المؤمن !؟ وهذا الزمن فارق لحزبين حزب المؤمنين ويضم المجاهدين بغزة وكل من يساندهم بالدعاء، وحزب الشيطان الذي يضم الصهيونية الأمريكية والإسرائيلية وذيولهم من باقي الدول الغربية وبلاد الكفر ومنافقين العرب ! هؤلاء حزب الشيطان إلي جهنم وبئس المصير ، وكل من يعاونهم بإنكار ما يحدث من هؤلاء الملاعين المرتزقة الذين تجمعوا علي الإسلام عيني عينك ! ويريدون الزحف الي السيطرة والتحكم بالعالم ! وهذا زعمهم الباطل الذي لا يحدث ولم يحدث مهما تجمعوا بجميع أسلحتهم وجنودهم فهذه الدماء ستكون حسرات علي حزب الشيطان !؟ ففي الحديث :
( كُنا قعودًا عندَ رسولِ اللهِ فذكرَ الفتنَ فأكثرَ في ذكرِها ، حتى ذكرَ فتنةَ الأحلاسِ . فقال قائلٌ : يا رسولَ اللهِ وما فتنةُ الأحلاسِ ؟ قال : هيَ هربٌ وحربٌ ، ثمَّ فتنةُ السراءِ دخنُها مِنْ تحتِ قدمَيْ رجلٍ مِنْ أهلِ بيتي ، يزعمُ أنهُ مِني وليسَ مِني ، وإنَّما أوليائِي المتقونَ ، ثمَّ يصطلحُ الناسُ على رجلٍ كوركٍ على ضلعٍ ، ثمَّ فتنةُ الدهيماءِ لا تدعُ أحدًا مِنْ هذهِ الأمةِ إلا لطمتْهُ لطمةً ، فإذا قيلَ : انقضَتْ تمادَتْ ، يصبحُ الرجلُ فيها مؤمنًا ويمسي كافرًا ، حتى يصيرَ الناسُ إلى فسطاطينِ ، فسطاطِ إيمانٍ لا نفاقَ فيهِ ، وفسطاطِ نفاقٍ لا إيمانَ فيهِ ، فإذا كان ذاكُمْ فانتظروا الدجالَ مِنْ يومِهِ أوْ مِنْ غدِهِ))
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : الوادعي | المصدر : أحاديث معلة | الصفحة أو الرقم : 237 | خلاصة حكم المحدث : إذا نظرت إلى سنده حكمت بصحته ، ولكن قال أبو حاتم روى هذا الحديث ابن جابر ، عن عمير بن هانئ عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم مرسل ، والحديث عندي ليس بصحيح كأنه موضوع | توضيح حكم المحدث : لا يصح | التخريج : أخرجه أبو داود (4242) واللفظ له، وأحمد (6168)
(وفي رواية::)
( فتنةُ الأحلاسِ هربٌ وحربٌ ، ثم فتنةُ السَّرَّاءِ ، دخنُها من تحتِ قدمِ رجلٍ من أهلِ بيتي ، يزعم أنه مني ، وليس مني وإنما أوليائي المتَّقون ، ثم يصطلِحُ الناسُ على رجلٍ ، كوَرْكٍ على ضِلَعٍ ، ثم فتنةُ الدُّهَيماءِ ، لا تدَع أحدًا من هذه الأمةِ إلا لطمَتْه لطمةً ، فإذا قيل : انقضَتْ ، تمادَتْ ، يصبحُ الرجلُ فيها مؤمنًا ، ويُمسي كافرًا ، حتى يصيرَ الناسُ إلى فسطاطَين ، فسطاطُ إيمانٍ لا نفاقَ فيه ، وفُسطاطُ نفاقٍ لا إيمانَ فيه ، فإذا كان ذاكم فانتظِروا الدَّجَّالَ من يومِه أو غدِه))
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع
الصفحة أو الرقم: 4194 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
التخريج : أخرجه أبو داود (4242)، وأحمد (6168) باختلاف يسير
فتنة الدهيماء بين الرسول صلى الله عليه وسلم قبلها فتن ستكون متصلة بعضها البعض كل فتنه تسلم للآخرين حتي تصل الي الدهيماء والتي تداهم كل الدول !؟ كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُخبِرُ أصحابَه رضِيَ اللهُ عنهم بأزمانِ الفِتَنِ وما بها؛ حتَّى يَحذَرُوها ويَحذرُوا منها، ويكونَ رأيُهم راشدًا مُوفَّقًا ويحذرنا نحن ايها العرب حتي نأخذ الحذر ولا نوالي أعداء الله !؟ ولا يدخل بين العرب هذه الفتن حتي لا نضعف ونكون امة كغثاء السيل هشه ليس لها أي كرامه كالذي وصلنا إليه في هذه الأحداث التي نعيشها بإذلال !
وفي هذا الحديثِ يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عِندَما ذَكَر الفِتنَ بين أصحابِه حتى أكثرَ الكلامَ والتبيينَ فيها، كما أخبرَ ابنُ عُمرَ رضِيَ اللهُ عنهما -كما عِندَ أبي داودَ-: “فِتنةُ الأَحلاسِ؟” والأَحلاسُ جمعُ حِلْسٍ: وهوَ الكِساءُ الذي يَلِي ظَهرَ البَعيرِ، وقيلَ: سُمِّيتْ بذلكَ لدَوامِها وطُولِ بَقائِها، قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ” هي هَرَبٌ وحَرَبٌ”، أي: يكونُ النَّاسُ في تلكَ الفِتنةِ في بَعضِهم فرارٌ مِن قِتالٍ وعَداوةٍ، وبينَ بَعضِهم حَربٌ وقِتالٌ حتَّى تُذهِبَ المالَ والولدَ.وهذه الفتنة كانت فتنة الربيع العربي الذي كان فيه هروب أشخاص بالمئات من بلادهم بسبب الحروب كما حدث في بعض الدول كالعراق وسوريا واليمن ،،،الخ وهذه الفتنة تسلم الي غيرها !
ثمَّ قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ” فِتنةُ السرَّاءِ” وهي تلكَ الفِتنةُ التي تَلي فِتنةَ الأحلاسِ، ويكونُ سبَبُ وُقوعِها البَطَرَ، وأشَرَ النِّعمةِ، وكثرةَ المعاصي معَ كَثرةِ التَّنعُّمِ بسبب كثرة الأموال والتنعم بها في اللهو وكثرة الأموال عن طريق غسيل الأموال التي نتاج المخدرات والسلاح التي كانت تتاجر بها علي دماء المسلمين، وما بالنَّاسِ مِن الصِّحَّةِ والرَّخاءِ، “دَخَنُها”، أي: مَبدؤُها، “مِن تَحتِ قَدَميْ رَجُلٍ مِن أهلِ بَيتي، يزعُمُ أنَّه منِّي، وليسَ منِّي، وإنَّما أوليائي المُتَّقونَ”، أي: إنَّ الذي سَيسعى في إثارتِها رَجُلٌ يمتدُّ نسَبُه إلى رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ثمَّ تبرَّأَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِن نَسبِه هذا؛ لأنَّ الصِّلةَ التي بينَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وبينَ المسلمينَ هيَ تَقوى اللهِ عزَّ وجلَّ. وربما يكون المقصود تبدأ بالفتن التي تحدث بالرياض !؟
قالَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: “ثمَّ يَصطَلِحُ النَّاسُ على رَجُلٍ كَوَرِكٍ على ضِلَعٍ”، أي: يَجتَمِعونَ على بَيعةِ رَجُلٍ ليسَ أهلًا لتِلكَ البَيعةِ، فهيَ مِثلُها مِثلُ الوَرِكِ الذي لا يَستقِيمُ على ضِلَعٍ؛ لثِقَلِ الوَرِكِ عنِ الضِّلَعِ.
ثمَّ ذكَرَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الفِتْنةَ التي تَلِيها فقال: ” فِتنةُ الدُّهَيْماءِ”، أي: الفِتنةُ السَّوداءُ المُظلِمةُ، ” لا تَدَعُ أحدًا مِن هذِه الأُمَّةِ إلَّا لَطَمتْه لَطْمةً”، لا تترك اي دولة الا لطمتها اي لازم تدخل فيها جميع الدول!, وهذا كِنايةٌ عن شِدَّتِها، وضَررِها، وشُمولِها لكلِّ مَن شَهِدَها، واللَّطمُ: الضَّربُ على الوَجهِ، ” فإذا قيلَ: انقَضتْ تَمادتْ”، أي: كلَّما ظنَّ النَّاسُ أنَّها انْتهَت استمرَّتْ وعَظُمتْ، “يُصبِحُ الرَّجُلُ فيها مُؤمِنًا، ويُمسي كافرًا”؛ وذلكَ لِهَولِها وعِظَمِها، فتَحتارُ مَعها عُقولُ الرِّجالِ، “حتَّى يَصيرَ النَّاسُ إلى فُسطاطَينِ: فُسطاطِ إيمانٍ لا نِفاقَ فيهِ، وفُسطاطِ نِفاقٍ لا إيمانَ فيهِ”، أي: حتَّى يَنقسِمَ النَّاسُ في تلكَ الفِتنةِ إلى فَرِيقَينِ: فريقِ إيمانٍ خالصٍ، وفريقِ نِفاقٍ خالصٍ إي كما نري فرقه مع المجاهدين وفرقه مع أحزاب الشيطان من الصهيونية الأمريكية والإسرائيلية ومن يعاونهم ويساندهم!. والفُسطاطُ: الخَيمةُ. “فإذا كانَ ذاكُم”، أي: فإذا ظَهرَ فِيكمْ ذلكَ، ” فانتَظِروا الدَّجَّالَ مِن يَومِه أو غَدِه”، أي: إنَّها عَلامةُ ظُهورِ الدَّجَّالِ. وبسبب توالي هذه الأحداث وتوالي الفتن سندخل الي فتنة المسيخ الدجال وانتظارة ربما يكون بعد اربعين سنه والله اعلم!؟ لان فتن الأحداث بتسلم بعضها البعض!؟
وفي الحديثِ: عَلامةٌ مِن علاماتِ نُبوَّتِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.
وفيه: التَّحذيرُ مِن الإيمانِ الذي يَشوبُه النِّفاقُ! تحذير من المنافقين الذين يكونون سببا في ضعف الآمة وحذرنا الرسول صلى الله عليه وسلم من هؤلاء المنافقين الذين يصل بهم الأمر ليكونوا جواسيس ضد أوطانهم ! فينبغي ان نأخذ الحذر من عدونا لان ( شعار الأعداء فرق تسدُ)
ففي الحديث النبوي الشريف::( مثلُ المؤمنين في تَوادِّهم ، وتَرَاحُمِهِم ، وتعاطُفِهِمْ . مثلُ الجسَدِ إذا اشتكَى منْهُ عضوٌ تدَاعَى لَهُ سائِرُ الجسَدِ بالسَّهَرِ والْحُمَّى)
الراوي : النعمان بن بشير | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع | الصفحة أو الرقم : 5849 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | التخريج : أخرجه البخاري (6011)، ومسلم (2586) واللفظ له
وفي روايه::
( تَرَى المُؤْمِنِينَ في تَراحُمِهِمْ وتَوادِّهِمْ وتَعاطُفِهِمْ، كَمَثَلِ الجَسَدِ، إذا اشْتَكَى عُضْوًا تَداعَى له سائِرُ جَسَدِهِ بالسَّهَرِ والحُمَّى)
الراوي : النعمان بن بشير | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 6011 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
وهنا تشبيه الأمة الإسلامية التي هي المليار ونصف تقريبا كجسد شخص واحد ! إذا اشتكي وتألم عضو له تألم جميع الجسد فمثلا لو فيه ألم بالمعدة وأوجاع فيتألم جميع الجسد ! فلو فيه الم بالركبة فيتألم جميع الجسد ويصبح الجسد فيه خلل !؟ وهذا تشبيه للأمة ! وهانحن نعيش بألم فلسطين فماذا فعل جميع الدول !؟ وتتألم فلسطين ألم بجميع أعضائها ! فهل من يساند !؟ فهل من يساعد !؟ فهل من يستنكر ؟!