
أجابت عنه دار الإفتاء المصرية، علي تساؤل أحد الأشخاص حول صلاة الرجل بالمنزل دائما ودون عذر .
وقال الشيخ محمود شلبى، أمين الفتوى بدار الإفتاء، فى إجابته عن السؤال إن الصلاة في المسجد جماعةً، تزيد عن صلاته منفردا بـ 27 درجة وفى رواية 25 درجة.
وأشار فى فيديو منشور على صفحة دار الإفتاء على فيسبوك، الى أن أداء الرجل للصلاة جماعة في المسجد أولى، لأن الجماعة سنة مؤكدة فإذا استطاع دخول المسجد الأولى أن ينزل وله أجر عظيم ولو فى ظروف لم يتيسر له الحال يصلى فى بيته والصلاة صحيحة.
حكم الصلاة في البيت وعدم الذهاب للمساجد
من جانبه قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء، إن الأئمة الأربعة اتفقوا على أنه يسقط الفرض بتأدية الصلاة في المنزل دون المسجد، إلا الشيخ ابن تيمية فقط هو من خالفهم في الرأي إذا اشترط أن تكون جماعة في المنزل حيث اعتبر الجماعة شرط من شروط الصلاة.
وأضاف الدكتور علي جمعة، في تصريحات تلفزيونية، أن من يتكاسل عن صلاة الجماعة في المسجد، يضيع على نفسه فرصة مضاعفة الأجر والثواب الكبير لصلاة الجماعة، ولكن لا يبطل الفرض أو ينفي قبوله.
فضل صلاة الجماعة
وقالت دار الإفتاء إن صلاة الفرض في جماعة شعيرةٌ من أعظم شعائر الإسلام، أَمَرَ بها ورغَّب في أدائها بمضاعفة المثوبة عليها وتعظيم أجرها عن صلاة المنفرد.
عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «صَلَاةُ الْجَمَاعَةِ تَفْضُلُ صَلَاةَ الْفَذِّ بِسَبْعٍ وَعِشْرِينَ دَرَجَةً» متفق عليه، وفي روايةٍ: «بِخَمْسٍ وَعِشْرِينَ دَرَجَةً» أخرجها الإمام البخاري من حديث أبي سعيد الخُدْرِي رضي الله عنه.
وأكدت أنه من المقرر شرعًا أن الجماعة تنعقد صحيحةً في غير صلاة الجمعة والعيدين باجتماع اثنين فأكثر، سواء كان ذلك الانعقاد في المسجد أو في غيره كالبيت والسوق ونحوه، والأصل في ذلك قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «إِذَا حَضَرَتِ الصَّلَاةُ فَأَذِّنَا وَأَقِيمَا، ثُمَّ لِيَؤُمَّكُمَا أَكْبَرُكُمَا» أخرجه الإمامان: البخاري -واللفظ له- ومسلم من حديث مالك بن الحُوَيْرِث رضي الله عنه.
قال الإمام النَّوَوِي في “شرح صحيح الإمام مسلم” (5/ 175، ط. دار إحياء التراث العربي): [الجماعة تصح بإمام ومأموم، وهو إجماع المسلمين] اهـ.