دينمقالات

من علامات الساعة عُمْرانُ بيتِ المقدسِ !

بقلم: د ياسرجعفر

هناك علامات لكل شئ في الحياة تكون سببية لانأخذ بها، وعلي سبيل المثال هناك علامات لمشاكل الكي ، وهناك علامات لمشاكل الكبد وهناك علامات لمشاكل المرارة وهكذا ،،،الخ .. وهناك علامات لنزول الأمطار وهناك علامات للمد والجزر للأرض والبحار وهناك علامات انهيار اقتصاد الدولة وهناك من الأمثلة الكثير والكثير، وإيضا هناك علامات الساعه والذي اخبر عنها رسول الإنسانية صلي الله عليه وسلم ونزل فيه قرآن أنه لا ينطق عن الهوي وأنه هو الصادق الأمين.. وهذه العلامات التي أخبر عنها رسول الانسانيه صلي الله عليه وسلم هامة وفي غاية الأهمية ، ففي الحديث الذي رواه معاذ بن جبل:(عُمْرانُ بيتِ المقدسِ خرابُ يَثْرِبَ، وخرابُ يَثْرِبَ خروجُ المَلحَمَةِ، وخُروجُ المَلْحَمةِ فَتْحُ القُسْطَنْطينيَّةِ، وفَتْحُ القُسْطَنْطينيَّةِ خروجُ الدَّجَّالِ، ثمَّ ضرَب بيدِه على فخِذِ الَّذي حدَّثه أو مَنْكِبَيْهِ، ثمَّ قال: إنَّ هذا الحقُّ كما أنَّكَ ها هنا) اخرجه ابو داود .

أخْبرَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم بكثيرٍ من عَلاماتِ السَّاعةِ في آخِرِ الزَّمانِ؛ حِرْصًا على أُمَّتِه وحثًّا لها على اتِّباعِ الحقِّ وأهلِهِ.
وفي هذا الحَديثِ يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم: “عُمْرانُ بيْتِ المقْدِسِ”، أي: أنْ يُعمَّرَ بيْتُ المقدِسِ؛ بكثْرَةِ النَّاسِ فيهِ، وانتِعاشِ التَّجارَةِ والمالِ، “خَرابُ يثْرِبَ”، أي: المدينةَ دارَ الهِجْرةِ؛ والمعنى أنَّ عُمْرانَ بيْتِ المقدِسِ علامَةٌ ظاهِرَةٌ يُنتظَرُ بعْدها خرابُ المدينَةِ النَّبويَّةِ، وقيل: يتسبَّبُ في خرابِ المدينَةِ، أو أنَّ ذلك وقْتُ خَرابِ المدينَةِ، “وخَرابُ يثْرِبَ خُروجُ الملْحَمَةِ”، أي: إنَّ خُروجَ الملْحَمَةِ علامَةٌ ظاهِرةٌ يُنتَظرُ بَعدَها، وقيل: إنَّ وقْتَ خَرابِها أو بسبَبِ خرابِها يكونُ خُروجُ الملْحَمَةِ، وهي الحربُ العَظيمةُ بين المسلِمين بالشَّامِ والرَّومِ، وقيل: بين المسلِمين بالشَّامِ والتَّتارِ، “وخُروجُ الملْحمَةِ”، أي: علامَةٌ ظاهِرَةٌ يُنتَظَرُ بَعدها “فتْحُ القُسطنطينِيَّةِ”، وقيل: إنَّ فتحَ القُسطنطينِيَّةِ يكونُ وقْتَ خُروجِ الملْحمَةِ أو بسبَبِها، والقُسطنطينِيَّةُ مَدينةٌ جانِبٌ منها في آسيا، وجانِبٌ في أوربَّا، ويَفْصِلُ الجانبين البحْرُ؛ والمعنى أنَّ فتْحَها مِن قِبَلِ المسلِمين علامَةٌ ظاهِرةٌ يُنتَظَرُ بَعدَها “خُروجُ الدَّجَّالِ”، وقيل: خُروجُ الدَّجَّالِ يكون وقتَ فتْحِها أو بسبَبِه، والدجَّالُ هو الأعْوَرُ الكذَّابُ مُدَّعي الألوهِيَّةِ، “ثمَّ ضرَبَ بيَدِه”، أي: ضرَبَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم بيَدِه، “على فَخِذِ الَّذي حدَّثَه”، أي: مُعاذٌ “أو مَنْكِبِه”؛ شكٌّ من الرَّاوي، ثمَّ قال: “إنَّ هذا”، أي: ما حدَّثتُ بهِ ممَّا سيَحدُثُ في المستقبَلِ، “لحَقٌّ”، أي: كائنٌ لا مَحالَةَ، ثمَّ أوْضَحَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم مِثالَ وقوعِهِ، فقال: “كما أنَّك هنا”، أو “كما أنَّك قاعِدٌ”، “يعني: معاذَ بنَ جبَلٍ”، أي: هذا الكلامُ حَقٌّ واقِعٌ كما أنَّك أَمامي.

وفي الحَديثِ: مُعجِزةٌ ظاهِرةٌ للنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، بإخْبارِه بأشياءَ ستقَعُ، وفيهِ: تبْيينُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم لبعْضِ عَلاماتِ السَّاعَةِ الَّتي ستَعْقُبُ بعْضُها بعْضًا، وهذا الحديث من الأسباب الوقائية التي ياخذ بها الانسان ليأخذ حذره من شدة الفتن وليعلم علم اليقين ان بيت المقدس في حفظ الله الي ان تقوم الساعه ولا تستطيع قوي العالم من شياطين الإنس والجن ومنفاقين الانس والجن وخونة الانس والجن ان ينالوا من بيت المقدس ولو بذرة وبأذن الله النصر للمؤمنين وان الهزيمة للشياطين الإنس والجن والمسيخ الدجال وجميع اعوانه .

وفي روايه : أبو هريرة(* (لا تَقُومُ السَّاعَةُ حتَّى تُقاتِلُوا اليَهُودَ، حتَّى يَقُولَ الحَجَرُ وراءَهُ اليَهُودِيُّ: يا مُسْلِمُ، هذا يَهُودِيٌّ وَرائي فاقْتُلْهُ) صحيح البخاري .. حِقدُ اليَهودِ وعَداؤُهم لِلإسلامِ وأهلِه قائِمٌ مُنذُ ظُهورِ الإسلامِ، ومُستَمِرٌّ إلى أنْ تَقومَ الساعةُ، وكَتَبَ اللهُ عَزَّ وجَلَّ أنْ تَكونَ الغَلَبةُ لِأهلِ الحَقِّ، وإنْ طالَ بَغْيُ اليَهودِ وعَلَتْ دَولَتُهم .

زر الذهاب إلى الأعلى