مسقط : سعيد الهنداسي
يواصل مهرجان شمال الباطنة البحري بمنتزه المنيال بولاية صحار نجاحاته بعد أسبوع من الفعاليات والمناشط المتنوعة، والتي لاقت نجاحات كبيرة وتفاعل أكبر من الزوار والحضور، والذي كان مميزا منذ اليوم الأول وطوال أيام الأسبوع الفائت منذ انطلاقة المهرجان في يوم السبت 28 من يناير وإعداد الزوار في تزايد من مختلف شرائح المجتمع صغارا وكبارا رجالا ونساء في دلالة حقيقية لمدى النجاح الذي حققه المهرجان البحري واستقطابه هذا العدد الكبير من المهتمين بالبحر والماضي الجميل بتراثه العريق الضارب في الجذور في تناغم جميل بين أجياله وتفاعل أجمل في تفاصيله واحداثه .
افتتاح باهر:
شهد اليوم الأول انطلاق مهرجان شمال الباطنة البحري باحتفالية رائعة واوبريت فني تغنى بالبحر ورحلات العمانيين واسفارهم ودورهم البحري وتاريخهم الحافل بالنجاحات والدور الكبير الذي لعبه اهل عمان في حياة البحر والاسفار والمناطق التي وصلوا اليها في اسيا وافريقيا والعالم ومدينة صحار وتاريخها البحري، ولم تغب الفنون النسائية عن حفل الافتتاح بتقديم مجموعة من هذه الفنون التي تتميز بها المحافظة وغيرها من الفنون.
فعاليات بحرية:
كما شهد مهرجان شمال الباطنة البحري مجمعة متنوعة من الفعاليات التي غلب عليها الطابع البحري من خلال رفع الاشرعة ، والضغوة ، بالإضافة الى دفار المحامل وتحميل القبلان وسباق الشوش ، بالإضافة الى مجموعة من الفعاليات المختلفة في القرية البحرية والتي شهدت تفاعلا كبيرا من الحضور من خلال عرضها لمجموعة من المناشط والتي اعادت بنا الذاكرة الى ذلك الزمن الجميل للأجداد وعشقهم للسفر والغوص في البحار والترحال، كما استمتع زوار المهرجان بالفنون الشعبية التقليدية رجالية ونسائية مع مجموعة من الفرق الشعبية المحلية المتخصصة في تقديم مثل هذه الفنون ذات الطابع التقليدي
مسرح الأطفال:
ولان الاسر مع اطفالها كانت حاضرة طوال الأسبوع الأول ومن اجل تقديم كل ما من شانه إيصال المتعة والاثارة لدى الأطفال شهد مسرح الطفل الخاص بالأطفال تفاعلا كبيرا هو الاخر من خلال تقديم مجموعة من الفعاليات والمناشط والمسرحيات التي تخاطب عقلية الطفل وتعريفه بماضه التليد وحاضره المجيد وحكايات الأجداد في البحر من قصص وموروثات بالإضافة الى المسابقات الترفيهية والموسيقى الجميلة في أجواء احتفالية رائعة كان فيها الحماس والنشاط والتفاعل الصفة السائدة طوال اليوم.
عروض مسرحية:
وكان لعشاق المسرح أبو الفنون حضورهم في المهرجان البحري من خلال تقديم مجموعة من الاعمال المسرحية التي غلب عليها الطابع البحري والموروث الشعبي وتم من خلالها توجيه رسائل حول ضرورة الاهتمام بالتراث البحري والتعريف بتاريخ العمانيين في عالم البحار والتضحيات التي قدمها الأجداد للأبناء والاحفاد من اجل كتابة تاريخ عمان البحري حيث شهد الأسبوع الأول مجموعة من الاعمال المسرحية وهي مسرحية البحر واهواله ومسرحية سيرة النوخذة ومسرحية قصة البحارة والحياة الساحلية.
سهرات فنية:
وفي نهاية الأسبوع كان للغناء والفن حضور مميز من خلال الحفلات الفنية لمجموعة من الفنانين العمانيين الشباب والذين كانت لهم بصمتهم في عالم الفن والغناء وكان لتواجدهم في المهرجان الدور الكبير في تعريفهم لفنهم ومواهبهم من أبرزهم حفلة الفنان اسعد البطحري الذي قدم مجموعة رائعة من اعماله الفنية الرائعة التي تفاعل معها الجمهور الغفير الذي حضر المسرح في أجواء فنية رائعة.
الجزيرة الاصطناعية:
كما تم عمل جزيرة صناعية في البحر وقريبة من المنتزه بمساحة 300 متر مربع يتم زيارتها عن طريق القوارب والسفن الصغيرة وشهدت العديد من الفعاليات والأنشطة واستمتع عشاق الفلك ومشاهدة النجوم بوجود المرصد الفلكي على الجزيرة الصناعية تمكنوا من خلاله من رصد النجوم والكواكب واستمتعوا بمشاهدة السماء من على الجزيرة بالإضافة الى مجسمات لبعض الحيوانات مثل الحوت وتناول القهوة والشاي من خلال تواجد اكشاك خاصة بتقديم مثل هذه الخدمات.