شهد سوق الذهب خلال اليومين السابقين حالة من التخبط وعدم الاستقرار ، أثارت استغراب الكثيرين، حيث أن هناك زيادة غير مبررة للذهب، علي الرغم من الركود وحالة عدم الإقبال علي الشراء.
فيما نصح العديد من الخبراء بالابتعاد فورا عن الشراء في هذا الوقت الذي يحدث فيه ارتفاع وهمي بفعل بعض التجار المسيطريين علي أسواق الضاغة، وهم معروفين للجميع في سوق الضاغة وغرضهم تحقيق مكاسب من وراء نشر الفوضي والهلع والخوف لدي المواطنين سواء بالبيع بالخسارة وهذا حدث عند هبوط أسعار الذهب، أو الشراء بسعر مرتفع وهذا إيضا حدث عند ارتفاع الذهب إلي أكثر من 2800 جنيه.
وحذر الخبراء من أن الشراء في هذا التوقيت الذي يحدث به عدم استقرار وارتفاع وهمي غير مبرر للذهب هو خسار كبيرة لمداخرات المشتريين، مؤكدين من أن هناك هبوط قادم قد يتسبب في خساراتهم الكثير من أموالهم .
توقعات صحيحة لسعر الذهب
فيما صدق حديث أحد الصاغة المعروفين في سوق الصاغة الذي قال يدعي “لمعي”، أن هناك تجار يلعبون بأسعار الذهب لتحقيق أكبر قدر من المكاسب علي حساب مداخرات المواطنيين، ناصحا بعدم الشراء في هذا التوقيت بشكل نهائي.
وأضاف الصايغ، أن هناك زيادة أكثر من 1500 جنيه حدثت خلال الأيام السابقة عن السعر الطبيعي للذهب، وهو المعروف عالميا ، مشيرا إلي أن الحكومة سمحت للمصريين بالاستيراد من الخارج فعليهم فعل ذلك فهو الأضمن والأوفر في حفظ واستثمار أموالهم الآن .
وكان قد أشار الصائغ بأن الذهب سوف يهبط إلي مرة أخري خلال الساعات القادمة وإلي ادني مستوي ، مشيرا إلي أن هذا الارتفاع وهمي ولن يستمر ، وهو ما حدث بالفعل ويحدث الآن مرحلة هبوط لأسعار للذهب.
وأكد الصائغ أن التوقيت المناسب لشراء الذهب هو عند هبوطه إلي 2200 جنيه، مشيرا إلي علي المشتري الشراء بجزء من مداخراته وليس كلها، ومن ثم ينتظر قليلا ويشتري بجزء آخر ، قائلا: ” عند يهبط الذهب اشتروا بجزء من أموالكم وليكن نص الأموال.. لانه متوقع هبوط أسعار الذهب لتقارب الأسعار العالمية في المرحلة القادمة .
ونوه الصائغ إلي أن الذهب هبط ثمنه من 3 الآف إلي 2200 جنيه بعدما أعلنت الحكومة السماح باستيراد الذهب من الخارج، علي الرغم من القرار حديث ولم يتم استيراد ذهب من الخارج حتي الآن بشكل ملحوظ، ومع ذلك هبط سعر الذهب، وهو ما يؤكد أن الذهب سيصل إلي الأسعار العالمية خلال الشهور القادمة مع بدء الاستيراد الفعلي للذهب من الخارج .
