رئيس التحرير

سمير دسوقي

رئيس التحرير التنفيذي

هاني عوف

رئيس التحرير

سمير دسوقي

رئيس التحرير التنفيذي

هاني عوف

الرئيس خلال كلمته أمام مجموعة العشرين فى نيودلهى: مصر أعادت التوازن للأجندة الدولية للمناخ بـ«الانتقال العادل» للاقتصاد الأخضر

جريدة الممر

أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى ‎أن تحقيق الأهداف الدولية المشتركة، وسط التحديات غير المسبوقة التى تواجه العالم اليوم، يتطلب منظورا شاملا لصياغة ترتيبات مستقبلية، محورها النظام متعدد الأطراف، استنادا إلى مقاصد ميثاق الأمم المتحدة، وقواعد القانون الدولى، وتعظيم دور المؤسسات الدولية فى الاستجابة الفعالة للأزمات والتحديات.

جاء ذلك فى كلمة الرئيس السيسى أمس، خلال مشاركته فى أعمال الجلسة الافتتاحية للقمة الثامنة عشرة لقادة مجموعة العشرين، بمدينة نيودلهى.

وأوضح الرئيس السيسى أنه من هذا المنطلق يبرز دور مجموعة العشرين، لاسيما على صعيد معالجة اختلالات الهيكل المالى العالمى، وتطوير مؤسسات التمويل الدولية، مع وضع حلول مستدامة للمشكلات الهيكلية التى تواجهها الدول النامية، خاصة فيما يتعلق بتنامى إشكالية الديون، وتضاؤل جدوى المعونات التنموية، مقابل تعاظم مشروطيات الحصول عليها، واتساع الفجوة التمويلية لتحقيق التنمية المستدامة، والانتقال العادل إلى اقتصاد منخفض الكربون.

واستهل الرئيس كلمته بتوجيه الشكر إلى رئيس وزراء الهند على حفاوة الاستقبال، معربا عن تقديره الجهد الذى بذله فى رئاسته مجموعة العشرين، والذى يتوج باستضافته قمة اليوم، منوها إلى تطلعه لأن تخرج برسالة قوية، ترتقى لمستوى المسئولية الملقاة على عاتقهم كقادة، لتحقيق آمال الشعوب. كما توجه الرئيس بالتهنئة للهند على الهبوط الناجح على القمر، معربا عن ترحيب مصر بالانضمام المستحق للاتحاد الإفريقى إلى عضوية المجموعة.

واستعرض الرئيس فى كلمته جهود مصر على المستوى القارى، قائلا: «‎فى سياق متصل، وفى إطار تشرفى بتولى رئاسة اللجنة التوجيهية لرؤساء دول وحكومات وكالة الاتحاد الإفريقى للتنمية «النيباد»، فلقد وضعنا، بالتشاور مع أشقائنا الأفارقة، أهدافا محددة لدعم دولنا، تركز على دفع التكامل الاقتصادى القارى، وتسريع تنفيذ أجندة التنمية الإفريقية، وتفعيل اتفاقية التجارة الحرة القارية، وحشد الموارد للمجالات ذات الأولوية اتصالا بالبنية التحتية والطاقة، والاتصالات، وتأمين الغذاء، وكذلك معالجة أزمة ديون القارة، حيث إن كل ذلك يعزز من قدرات القارة على الإسهام فى المنظومة العالمية، سياسيا واقتصاديا، من أجل تحقيق الاستقرار، والقدرة على مواجهة التحديات العالمية. وأضاف: «ولا يفوتنى فى هذا السياق، أن أثمن تعزيز التمثيل الإفريقى بمجموعة العشرين».

كما استعرض الرئيس السيسى الجهود التى قامت بها مصر خلال رئاستها الحالية «COP27»، قائلا: «‎أما خلال رئاسة مصر الحالية للدورة الـ٢٧ لمؤتمر المناخ، واستضافتنا لقمة شرم الشيخ فى نوفمبر الماضى، فقد نجحنا فى إعادة التوازن للأجندة الدولية للمناخ، لاسيما عبر إدراج فكرة «الانتقال العادل» للاقتصاد الأخضر، والدعوة لإنشاء صندوق لمواجهة الخسائر والأضرار المناخية.

أوضح الرئيس السيسى أنه ‎فى ضوء خطورة التحدى الذى يشكله تغير المناخ، والتوافق العالمى على أهمية التغلب على ذلك التحدى، فلابد من اضطلاع كل طرف بمسئولياته، وذلك على أساس مبدأى «المسئولية المشتركة ولكن المتباينة»، و«الإنصاف»، وتنفيذ ما تم اعتماده من قرارات، وإلا تبددت الثقة وانهارت منظومة العمل متعدد الأطراف.

أضاف قائلا: «‎واتصالاً بجهودنا لاحتواء أزمة الطاقة، أعلنت مصر على هامش مؤتمر شرم الشيخ عن تدشين منتدى دولى لتمويل مشروعات الهيدروجين الأخضر باعتباره وقود المستقبل، بالإضافة إلى ما يتم اتخاذه من خطوات، لتصبح مصر مركزا إقليميا لتجارة الطاقة، من خلال استضافتنا مقر منتدى غاز شرق المتوسط، الذى يسهم فى تعزيز استقرار سوق الطاقة.

كما استعرض الرئيس جهود مصر فى إطار مواجهة أزمة الغذاء، حيث أعلنت مصر أخيرا، عن استعدادها لاستضافة مركز عالمى لتخزين وتداول الحبوب، بالتعاون مع شركاء التنمية، فى إطار التكامل مع الجهود المشتركة للتصدى لهذا التحدى، ودعم منظومة العمل الدولى متعدد الأطراف.

واختتم الرئيس كلمته معربا عن تطلعه إلى أن تسهم القمة فى اتخاذ خطوات حاسمة إزاء التحديات، التى تحول دون التعافى الاقتصادى وبلوغ التنمية المستدامة.

 

مقالات ذات صلة